محصول المانجو وتوقيت جمعه وقطاف ثماره، واحدة من الإجراءات الهامة، والتي يتوجب على المزارعين الإلمام بمدى خطورتها، وانعكاساتها السلبية على حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة، حال عدم الالتزام بالتوصيات الفنية المنظمة لهذا الشأن، وغياب المعلومة الصحيحة حولها، ما يحتم تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف أهم معاملات الحصاد وتداول محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
أبرز الأخطاء الشائعة
في البداية تحدث الدكتور مصطفى قاعود عن أبرز الأخطاء التي قد يقع فيها مزارعي محصول المانجو أثناء تنفيذ معاملات الجمع، بسبب تعجلهم في حصاد المحصول، ورغبتهم في اللحاق بالنوافذ التصديرية، وهي المسألة تنعكس سلبًا على وزن “الحمولة الإنتاجية” وعوائدها الاقتصادية، علاوة على تداعياتها بالنسبة للصادرات المصرية بشكل عام.
وأوضح أن الوقوع في خطأ جمع محصول المانجو قبل أوانه، يؤدي لحدوث تغيرات ملحوظة في خواص الثمار من حيث الشكل والطعم ودرجة التصبغ، وغالبًا ما تظهر هذه التغيرات، بمجرد وصول الشحنة للمنفذ التصديري، ما يقلل من درجة تقييمها، ويؤدي لتشديد أكبر على ما يليها من شحنات.
ولفت “قاعود” إلى مشاكل قطف وجمع محصول المانجو قبل التوقيتات الموصى بها، مؤكدًا أن قلب الثمرة لن يصل لدرجة النمو المطلوبة، والذي يتوقف عند اللون الأبيض، بما يخالف المواصفات القياسية المتعارف عليها.
التوقيت الأمثل للجمع
أكد أستاذ الفاكهة بجامعة قناة السويس أن الإجراء الأصح، هو الإبقاء على ثمار محصول المانجو، حتى وصولها لمرحلة اكتمال النمو، مشيرًا إلى أن الوصول لهذه المرحلة، له جدوى اقتصادية للمزارعين، على عكس المعتقد الشائع لديهم، لنظرًا لتأثيره المباشر على زيادة حجم الثمار، وهي المسألة التي تنعكس بالتبعية على الوزن الإجمالي للشحنة الكلية والعوائد الاقتصادية المتوقعة منها.
مشاكل محصول “الصعيد”
ضرب “قاعود” المثل بالانطباعات السلبية المأخوذة عن “مانجو الصعيد”، والتي وصلت لقطاع عريض من جمهور المستهلكين والتجار، والتي تدور في ذات الفلك، بسبب رصد فوارق كبيرة في المواصفات القياسية المتعارف عليها على صعيد الشكل واللون والطعم.
وعزا أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس هذه الانطباعات والتعليقات السلبية، حول شكل وطعم ولون “مانجو الصعيد”، إلى الأخطاء التي ارتكبها المزارعين أثناء جمع المحصول، بسبب غياب المعلومة الصحيحة، والخاصة بالتوقيتات المثلى لتنفيذ تلك المعاملة الهامة والمحورية.
وشدد “قاعود” على ضرورة اتباع التوصيات الفنية الخاصة بالتوقيت الأمثل لجمع وقطف محصول المانجو، والمشروطة بوصول الثمار إلى اكتمال حجمها وتمام نموها، مؤكدًا أن الالتزام بتلك الاشتراطات، يضمن للمزارع تحقيق أفضل النتائج الاقتصادية، ويعزز قدرة المنتج النهائي على البقاء لفترات طويلة، دون حدوث أي تغيرات في مواصفاته القياسية.
المكاسب الاقتصادية المتوقعة
سلط أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة قناة السويس الضوء على حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة، جراء الوقوع في خطأ جمع محصول المانجو قبل الوصول لمرحلة اكتمال النمو، موضحًا أن هذا الخطأ يؤدي لتقلص حجم الثمار، خلال الفترة الفاصلة بين النقل من المزرعة إلى السوق، بنسبة لا تقل عن 25% من وزنها عند القطاف، بالإضافة لتدني سعرها بسبب انخفاض معدلات الجودة، عن المواصفات القياسية المعمول بها.
ولفت “قاعود” إلى أن الإبقاء على محصول المانجو حتى الوصول لمرحلة اكتمال النمو، يضاعف الوزن الإجمالي للشحنة بنسبة 100% – مقارنة بما سيتم الوصول إليه حال قطافها قبل الموعد الموصى به – بالإضافة لمضاعفة قيمتها الاقتصادية والعوائد المتوقعة منها.
لا تفوتك مشاهدة الفيديو..
معاملات جمع وحصاد وتداول محصول المانجو
موضوعات ذات صلة..
محصول المانجو.. 3 توصيات وخطأ واحد قد يكلفك خسارة أشجارك
محصول المانجو.. معاملات “التقليم” وتوقيت تطبيقها وأثرها على حجم الإنتاج