محصول المانجو أحد الحاصلات التي تتميز بطول أمد تواجدها في التربة، ما يحتم اتباع بعض الإجراءات لتأمين الظروف الملائمة لزراعته، والتغلب على تقلبات الطقس والمناخ غير المواتية، لصعوبة تلافي تبعاتها السلبية في المواسم التالية، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتوعية بأهم التوصيات الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة القناة السويس – ملف أهم الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في مزارع محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
إجراءات الوقاية من التقلبات المناخية
في البداية حث الدكتور السيد قاعود مزارعي محصول المانجو على مراجعة الإجراءات الوقائية التي نفذوها لتأمين مزارعهم، ووقايتها من التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية الحادة وغير المواتية.
وأوضح أن هبات الرياح والعواصف الترابية التي شهدتها أغلب محافظات الجمهورية مطلع الشهر الجاري، تسببت في حدوث خسائر فادحة لقطاع عريض من مزارع محصول المانجو، بسبب عدم الاهتمام باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، للتغلب على مثل تلك التحديات.
فوائد زراعة مصدات الرياح
لفت إلى مدى أهمية البدء الفوري في زراعة مصدات الرياح، مع الوضع في الاعتبار ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها، وفي مقدمتها أماكن وطريقة التوزيع الصحيحة.
ونصح “قاعود” بزراعة مصدات الرياح في الجهتين البحرية والغربية، على ألا تقل عن حدود الصفين، مشددًا على أهمية توزيع الأشجار على هيئة “رجل غراب”، يفصل بين كل منها 1 متر.
معايير التقسيم وفوائد مضاعفة معاملات الري
أوصى بمضاعفة معدلات وجرعات الري التي يتم تنفيذها مع تلك المصدات، لتأمين احتياجاتها وتسريع وتيرة نموها، بما يضمن توفير الحماية الكاملة لـ”محصول المانجو”.
ولفت إلى أهمية تقسيم مصدات الرياح إلى “حوش”، وتقدير أقصى مدى لها داخل المزرعة، مع الوضع في الاعتبار بأنها تأثيرها يعادل 10 أضعاف ارتفاعها الفعلي على الأرض، وهي المعادلة التي تحدد عدد الصفوف المطلوب زراعتها على نحو دقيق.
وبالنسبة للجهتين الشرقية والقبلية، أكد “قاعود” أنه يمكن الاكتفاء بزراعة صف واحد فقط من مصدات الرياح حول “الحوشة”، بهذه الجهات المشار إليها، ما يؤمن كامل المزرعة ضد هبات الرياح والعواصف الترابية المفاجئة.