محصول المانجو واحد من أهم الحاصلات البستانية الاقتصادية، بفضل سمعتها ومكانتها على قائمة الصادرات الزراعية، ما يفرض اهتمامًا أكبر بطرق تنفيذ معاملاتها، والحيلولة دون إصابتها بالآفات أو الأمراض.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف زراعة محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور السيد قاعود الأهمية الاقتصادية للمحاصيل البستانية، والتي عزاها إلى ارتفاع عوائدها مقارنة مصاريف مدخلات الإنتاج، ومتوسط المساحة المنزرعة بتلك الحاصلات.
أسباب تفوق المنتج المصري
تطرق “قاعود” إلى مزايا محصول المانجو، والتي تمنحه الأفضلية على ما عداه من المحاصيل البستانية الأخرى، بالإضافة لتواجدها في الأسواق على مدار العام، نظرًا لتنوع الأجواء المناخية السائدة في عموم البلاد، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين.
وأوضح أن تباين وتنوع الظروف المناخية والتربة والمياه، يمثل أحد أبرز أسباب تفوق الحاصلات البستانية المصرية، مقارنة بمثيلاتها الموجودة في مختلف دول العالم، ما وضعها في مرتبة متقدمة في قائمة الصادرات الزراعية.
وأشار إلى التفوق المصري على صعيد إنتاج محصول المانجو، والذي منحنا بعض الأفضلية في حجم الصادرات، التي وصلت إلى أسواق 50 دولة خلال العام الماضي برغم صغر المساحة المنزرعة.
فتح أسواق جديدة
لفت أستاذ الفاكهة إلى أسباب إطلاق مهرجان المانجو بمحافظة الإسماعيلية خلال العام الماضي، بحضور ممثلي 11 دولة عربية، بهدف التعريف بمنتجنا المحلي، وفتح المزيد من الأسواق الخارجية.
الاعتماد على الخبرات المتوارثة “جوهر المشكلة”
سلط “قاعود” الضوء على أبرز التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي تمثل أخطر التحديات التي تواجه مزارعينا في الوقت الحالي.
وأوضح أن لب المشكلة يكمن في اعتماد المزارعين على الخبرات المتوارثة عن الأجداد، ما أدى لتحجيم قدرتهم على التفكير وابتكار حلول إبداعية يمكن من خلالها التغلب على المشاكل الجديدة التي طرأت بسبب التغيرات المناخية.
وأكد أن الحل الوحيد لمشاكل الزراعة يكمن في توصيل المعلومة العلمية الصحيحة للمزارعين في التوقيت الأمثل لها، بما يسهم في تحسين والارتقاء بمستوى وحجم الإنتاجية، وهي المهمة التي يتصدى لها الباحثين في مختلف التخصصات.
أبرز الأخطاء الشائعة في زراعة المانجو
كشف “قاعود” عن واحدة من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها مزارعي المانجو بشكل خاص والحاصلات البستانية بوجه عام، والخاصة برش واستخدام الأحماض الأمينية خلال فترة التزهير والعقد.
وحذر من تبعات استخدام الأحماض الأمينية خلال فترة التزهير والعقد الخاصة بمحصول المانجو والحاصلات البستانية على وجه العموم، مؤكدًا أنها تخلق بيئة خصبة ملائمة لنشاط كافة الكائنات الدقيقة الممرضة، ما يهدد بفقدان جانب كبير من المحصول.
وأوصى “قاعود” بعدم اللجوء لرش مركبات الكالسيوم خلال الفترة الفاصلة ما بين مرحلتي العقد والتزهير، مؤكدًا أن إتمام مثل هذه المعاملات يؤدي لإحراق النباتات، وبالتبعية فقدان جانب كبير من حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن زهور المانجو خلال هذه المرحلة تكون في أوج ضعفها، ما يؤدي للإضرار بها حال استخدام مثل هذه المركبات، نظرًا لتركيبتها الغنية بالأملاح، والتي تشكل ضررًا فادحًا للنباتات، تترجم إلى خسائر ضخمة في المحصول المتوقع حصاده.
شاهد..
محصول المانجو.. أهم وأبرز التوصيات الفنية لحصاد قوي
موضوعات ذات صلة..
الأمراض الفطرية في المانجو .. معهد أمراض النباتات يصدر حزمة توصيات لمكافحتها
تخميس المانجو.. محاذير الاعتماد على الموالح والتوقيت الأنسب لـ”التطعيم”
لا يفوتك..
خطة مكافحة حشائش المحاصيل الصيفية