محصول المانجو وتداعيات التغيرات المناخية على الإنتاج وحجم الحصاد، وأفضل المعاملات الزراعية لتجاوزها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها المهندس عماد عادل – استشاري زراعات حديثة – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الخريطة الصنفية لـ”محصول المانجو”
في البداية تحدث المهندس عماد عادل عن الخريطة الصنفية الملائمة للزراعة في النطاقات الجغرافية المختلفة بمحافظات الجمهورية، موضحًا “الكيت” الجنوب إفريقي، يعد من أفضل الأصناف التي تجود زراعتها بمحافظات الوجه البحري.
وبالنسبة للمناطق الحارة وصعيد مصر ومحافظات الوجه القبلي، أكد استشاري الزراعات الحديثة أن الأصناف المبكرة، تعد الخيار الأمثل لمزارعي محصول المانجو، وأبرزها صنف “التومي أتكنز”، الذي يجود في مثل هذه الأجواء.
ولفت “عادل” لأبرز أوجه الاختلاف حال زراعة محصول المانجو في المناطق الحارة الجافة، موضحًا أن النمو الخضري يكون محدود في مثل هذه المناطق، فيما يكون معدل الإثمار والتلوين والسكريات مرتفع وعلى أفضل ما يكون.
المشاكل المترتبة على عدم الالتزام بالخريطة الصنفية
أشار استشاري الزراعات الحديثة، إلى محدودية معدلات إثمار وتلوين وسكريات محصول المانجو المزروع بالمناطق الساحلية، مقابل تضاعف نسبة النموات الخضرية، ما يوضح حجم الاختلاف بين المناطق الجغرافية، وتأثيره على الإنتاجية والحصاد.
أفضل الأصناف لمناطق “الوجه القبلي”
نصح “عادل” مزارعي محصول المانجو بالمناطق الحارة الجافة وشبه جزيرة سيناء بزراعة صنف السكري المبكر، والذي يعد أحد أفضل الأصول الموحدة التي يتم التطعيم عليها، لافتًا إلى أن الأمر عينه ينطبق على صنف “الصديقة”، والتي تتميز بارتفاع درجة تحملها لحرارة الجو.
وأشار استشاري الزراعات الحديثة إلى أفضل الخيارات المتاحة للزراعة بالمناطق الحارة والتي تشمل “السكري والصديقة والتومي أتكنز وهايدي والكريمسون برايد”، نظرًا لمميزاتها وقدرتها على تحمل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
مشاكل وتداعيات ارتفاع درجات الحرارة
تطرق المهندس عماد عادل لمشاكل وتداعيات التغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، موضحًا أن البيئة الملائمة لأشجار المانجو، تتراوح بين 22 إلى 33 درجة مئوية، فيما يؤدي تجاوز تلك المعدلات لظهور بعض المشاكل، وأبرزها الإصابة بـ”اللسعة”.
ولفت استشاري الزراعات الحديثة إلى مشاكل التذبذب الحراري على محصول المانجو، وبخاصة بعد انتهاء مرحلة التزهير والدخول في مرحلة “تمام العقد”، والتي لا يتجاوز فيها حجم الحبوب حدود “ثمرة البازلاء، أو الليمون”، موضحًا أنها تؤثر على نسبة العقد المتواجدة.
وأشار “عادل” إلى أبرز التداعيات الناجمة عن موجات ارتفاع الحرارة، مؤكدًا أنها أدت لظهور عدة إشكاليات، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- إصابة الثمار بـ”لسعة الشمس” وانخفاض قيمتها التسويقية
- إجهاض الجنين
- تساقط الثمار
- فشل التلقيح والإخصاب
التوصيات الفنية لنجاح عمليات التلقيح
نصح استشاري الزراعات الحديثة باللجوء لمضاعفة أعداد النحل والذباب المنزلي، لتمهيد البيئة الملائمة لنجاح عمليات العقد والتلقيح، لتجاوز التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.
وحذر “عادل” من بعض المشاكل التي يتعرض لها محصول المانجو خلال هذا التوقيت من العام، بسبب ضعف منطقة العنق الواصلة بين الثمرة والفروع، والتي تعزز فرص تساقط الثمار حال هبوب موجات شديدة من الرياح.
اشتراطات معاملات الري
أوصى استشاري الزراعات الحديثة بمزيد من الاهتمام بتطبيق عمليات الري، مع الابتعاد قدر الإمكان عن توقيتات ذروة الحرارة، وتقسيم فتراتها إلى شيفتات مبكرة تتم في الصباح الباكر، أو بعد ساعات الغروب، لتوفير مستوى الرطوبة الملائم للنباتات.
وحذر “عادل” من تجاوز المقننات المائية المقررة لري محصول المانجو، مؤكدًا أن الإفراط في الري وإضافة المياه، له تبعات تتساوى مع مشاكل التعطيش في ظل الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، ما يؤدي لمضاعفة معدلات تساقط الثمار.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
اشتراطات ري محصول المانجو ومحاذير إجراءات مكافحة الحشائش
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
محصول الرمان.. فوائد عملية التكييس و3 معاملات تضمن نجاح “تلوين الثمار”