محصول المانجو واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تملك أرضية تصديرية مرموقة داخل أغلب المنافذ العالمية، وهي المسألة التي تفرض تعاملًا أكثر واقعية واحترافية، لمضاعفة حجم المكاسب المتحققة منه، والتغلب على أي معوقات قد تصادف المزارعين أو المصدرين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – استاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو ومحاصيل الموالح
طفرة إنتاجية للمحاصيل البستانية
في البداية أكد الدكتور السيد مصطفى قاعود أن الموالح أحدثت نقلة نوعية في الميزان التجاري الخاص بالمحاصيل البستانية المصرية بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى حجم إسهاماتها الإيجابي في صادراتنا الزراعية إلى الخارج.
وأوضح أن الموسم الماضي شهد تصدير 1.8 مليون طن من الموالح، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يمثل قرابة ثلث إنتاجنا الفعلي، يليها في جدول الترتيب محصول البطاطس بإجمالي صادرات تبلغ 871 ألف طن، ثم البصل ثالثًا بـ578 ألف طن، ثم الفاصوليا، ثم الرمان بـ156 ألف طن، العنب بـ154 ألف طن، والبطاطا، ثم المانجو بـ77 ألف طن، كأحد الثمار المباشرة لمهرجان الإسماعيلية، والذي ساهم في مضاعفة صادراتنا بنسبة 50%.
مهرجان المانجو
أبرز المكاسب الاقتصادية
كشف “قاعود” عن حصاد مهرجان المانجو الثاني، والذي شهد حضور سفراء وممثلي 26 دولة أبرزها الصين، مشيرًا إلى اتفاقية التبادل التجاري التي قام ممثلوها بتوقيعها مع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لتصدير محصول المانجو المصري، وسط توقعات بقفزة هائلة في حجم صادراتها خلال الموسم المقبل.
وتطرق أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية إلى انعكاسات ومكتسبات المهرجان الأول 2022، الذي دعت إليه رابطة منتجي المانجو بالإسماعيلية بالتعاون مع مسؤولي المحافظة، وحضره 5 سفراء بالإضافة لممثلي الملحقيات التجارية لبعض الدول، لافتًا إلى أن المعرض شهد عرض 86 صنفًا.
التغيرات المناخية.. محنة أم منحة؟
تناول “قاعود” مسألة التغيرات المناخية من وجهة نظر مختلفة، مؤكدًا أنها لعبت دورًا إيجابيًا في تعزيز ومضاعفة صادراتنا من محصول المانجو، بسبب التقلبات الحادة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بأغلب منافسينا.
أبرز الفوارق بين “الصنف” و”النوع”
أوضح أننا نسعى لجلب وإكثار الأصناف الجديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية الحالية، بما يضاعف من حجم إنتاجيتنا ويعزز بالإيجاب قدرتنا على توفير الأصناف المطلوبة بأغلب المنافذ التصديرية على النحو الأمثل.
وفرق “قاعود” بين لفظة “صنف جديد” و”نوع جديد”، ضاربًا المثل بصنف “الأوستين”، فيما تحدث عن “الدراجون فروت” و”البيشون فروت” بوصفها أنواع جديدة لم تكن موجودة من قبل في المزارع المصرية، مؤكدًا أنها حققت انتشارًا كبيرًا، نظرًا لتحملها للظروف المناخية غير المواتية، علاوة على عوائدها الاقتصادية الكبيرة، كونها أحد أبرز الأنواع المطلوبة بأغلب المنافذ التصديرية.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو .. 7 توصيات فنية هامة خلال شهر سبتمبر
ثمار المانجو.. 7 توصيات تضمن نجاح معاملات “الجمع” وتحقيق أعلى عائد اقتصادي
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”
محصول المانجو.. كيف تضاعف إنتاجك دون تحمل أي تكاليف إضافية؟.. “باحث يجيب”