محصول المانجو واحد من أهم حاصلات الفاكهة، التي تمتلك أرضية تسويقية واسعة على مستوى العالم، علاوة على مذاقها المحبب لجمهور المستهلكين المحليين، ما يحتم العناية بها وإتمام كافة معاملاتها على النحو المطلوب، لتحقيق النتائج المرجوة منها، على صعيدي الإنتاج والربحية الاقتصادية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور إبراهيم الشناوي – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة – عن ملف زراعة محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
مشاكل ملوحة التربة
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم الشناوي عن مشاكل ملوحة التربة، موضحًا أنه يمكن تجاوزها عبر تطبيق معاملات الري على النحو الموصى به، فيما يعرف بعمليات “الغسيل”، وذلك إذا ما كانت مياه الري جيده.
وتطرق إلى المشاكل المترتبة على التغيرات المناخية، والفوارق الكبيرة بين ساعات الليل والنهار، والتباين الكبير بين درجات الحرارة، والتي تخلق أجواءًا غير ملائمة لإتمام مراحل نمو محصول المانجو على النحو المطلوب.
انخفاض درجات الحرارة
استراتيجيات وتقنيات مواجهتها
أوضح “الشناوي” أن أكبر المشاكل التي تواجه مزارعي محصول المانجو هي انخفاض درجات الحرارة، والتي كان البعض يلجأ لخيارات حرق القش وإطارات السيارات، كحل لكسر موجات الصقيع والحيلولة دون وصولها إلى الثمار.
وأوضح أن بعض المستثمرين لجأوا إلى حلول التغطية، لتجاوز مشاكل التغيرات المناخية، وتبعاتها الممثلة في هبات الصقيع، لافتًا إلى أن هذا الحل قد يكون غير متاحًا لصغار المزارعين، نظرًا لارتفاع إجمالي تكلفته الاقتصادية.
مشاكل التزهير المبكر
أكد أنه يمكن الاستعانة ببعض الحلول، التي كان يتم اتباعها قديمًا للتغلب على المشاكل التزهير المبكر، والذي يتعرض للإصابة بالبياض، وهي المسألة التي تم تجاوزها عبر إزالة الزهر خلال الفترة الفاصلة من منتصف يناير وحتى مطلع فبراير.
ولفت إلى واحدة من الاستراتيجيات التي كان يتبعها بعض مزارعي محصول المانجو بمحافظة الإسماعيلية، والتي يتم فيها ترك الزهر حتى يحترق بسبب البرودة، انتظارًا لظهور النموات الجانبية التي ينتج عنها الأزهار الجديدة.
تساقط الأزهار وفوائد التعفير
أكد “الشناوي” أن تأخر موعد بدء موسم الشتاء، والذي يبدأ فعليًا خلال شهري مارس أو إبريل، ما يحتم ترك الأزهار شريطة إتمام بعض المعاملات الأساسية، وفي مقدمتها المعاملة بالمبيدات الفطرية ورش المغذيات، مع تطبيق كامل البرنامج الموصى بها بهذا الشأن.
وحذر من تبعات إزالة الأزهار بداية شهر مارس، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ يحول دون نمو أزهار جديدة، تتجه نحو استكمال النموات الخضرية المأمولة، لتكوين محصول قوي وحصاد مثمر بحلول نهاية الموسم.
ونصح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة القاهرة بالإبقاء على الأزهار التي تنمو خلال الفترة من منتصف يناير وحتى مطلع شهر فبراير، مع إتمام المعاملات الوقائية اللازمة بالمبيدات الفطرية، علاوة على تطبيق عملية التعفير بالكبريت الزراعي.
وعدد “الشناوي” فوائد تطبيق معاملات تعفير المانجو بالكبريت الزراعي، والتي تؤدي للاستفادة لحماية الثمار من الإصابات الفطرية، علاوة على رفع درجة حرارة الثمار، وزيادة معدلات التدفئة التي يتحصل عليها النبات للتغلب على مشاكل الصقيع.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول المانجو .. أبرز 14 توصية فنية خلال شهر نوفمبر
ثمار المانجو.. 7 توصيات تضمن نجاح معاملات “الجمع” وتحقيق أعلى عائد اقتصادي
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”