محصول المانجو واحد من الحاصلات المحببة للنفس، لما لثماره من طعم مميز ونكهة خاصة، تضعه في قائمة الخيارات المفضلة لجموع المستهلكين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة القناة السويس – ملف أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها مع محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
أفضل أنواع التربة للزراعة
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أفضل الأراضي الصالحة لزراعة محصول المانجو، مؤكدًا أنها نقطة الفصل وحجر الأساس، في نجاح الموسم من عدمه.
وأوضح أن اختيار الأرض غير الملائمة لزراعة محصول المانجو، يعرض المزارعين للعديد من المشاكل التي يصعب علاجها فيما بعد، ما يمثل هدرًا وخسارة اقتصادية لا يمكن تعويضها في نهاية الموسم.
وأكد أن التربة الصفراء الخفيفة “جيدة الصرف” تعد الخيار الأمثل والأجدى اقتصاديًا لزراعة المانجو، ما يسهل معه الوصول لحجم الإنتاجية المستهدفة والمأمولة عند الحصاد.
درجة الملوحة المسموحة
وضع “قاعود” شرطًا أساسيًا لنجاح زراعة المانجو داخل الأراضي الصفراء الخفيفة، مشددًا على ضرورة ألا تتجاوز نسبة ومستوى ملوحة التربة أو مياه الري المستخدمة حدود الـ850 جزء في المليون.
قاعدة استدلالية علمية
قدم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية مثالًا شارحًا للعلاقة الشرطية التي تربط بين ملوحة التربة والمحصول المنزرع فيها، مؤكدًا أنها أن النبات الذي ترتفع فيه درجة الملوحة، يكون حساسيته أشد تاجه ملوحة المياه والتربة، والعكس صحيح، فالنباتات ذات الملوحة المنخفضة تكون أكثر قدرة على التحمل.
وأوضح أن هذه القاعدة تتجلى بوضوح في نخيل البلح، والذي يتحمل أقصى درجة ملوحة ممكنة، ودلل على صحة هذه القاعدة العلمية، بأحد المشاهد التي اعتادها البعض منا، دون دراية بأسبابها، وأبرزها وجود النخيل المثمر داخل مياه البحر بالعريش.
وواصل “قاعود” التدليل على وجاهة تلك القاعدة، موضحًا أن الزيتون يحتل المرتبة الثانية في احتمال الملوحة، وتتراوح بين 5 إلى 7 آلاف جزء في المليون، يليها التين والجوافة والرمان، فيما يتذيل المانجو قائمة الترتيب.
شاهد..
لا يفوتك..