محصول المانجو يواجه عدد من المشاكل التي تُقلل من حجم المكاسب الاقتصادية المرجوة والمتوقعة منه بنهاية الموسم، وفي مُقدمتها ضعف إنتاجية وحدة المساحة، مقارنة بالمعدلات والأرقام التي يتم الوصول إليها ببعض البلدان، ما يعوق زيادة حصتنا التصديرية إلى الخارج، والتي توقفت عند حدود الثلاثمائة ألف طن فقط، برغم ارتفاع مستوى الجودة والنكهة، التي تميز الأصناف المصرية عما عداها.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة سناء سامي عبيد – رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن سُبل الارتقاء بإنتاجية محصول المانجو، والوصول بها لأفضل المعدلات المطلوبة، وكيفية التغلب على المشاكل والمُعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.
أسباب ضعف إنتاجية محصول المانجو
في البداية أكدت الدكتورة سناء سامي عبيد على وجود أكثر من مُسبب لضعف إنتاجية محصول المانجو، وأبرزها الظروف المناخية، التربة، الأصناف المُستخدمة، المُعاملات الزراعية التي يتم تطبيقها، الظروف الخارجية الطارئة كـ”التشوه والتزهير المبكر”، الأصول التي يتم اختيارها في بداية الموسم.
الظروف المناخية
الظروف المناخية أكبر المعوقات
أكدت رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية أن الظروف المناخية المُتطرفة تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على مستوى وحجم الإنتاجية المُتوقعة بنهاية الموسم، لافتةً إلى أن محصول المانجو لا يتحمل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.
وأوضحت أن درجة التأثر ترتبط إلى حد بعيد بنوع الصنف المُستخدم، ومدى كون محصول المانجو مزروع على شجرة بذرية أم مطعومة، بالإضافة لنوع التربة وموقع الذي تم اختياره للزراعة.
طريقة حماية أشجار المانجو الصغيرة
أوصت الدكتورة سناء سامي عبيد باللجوء لتقنية “التكييب” – باستخدام البوص أو جريد الأشجار – وبخاصة مع أشجار محصول المانجو صغيرة السن “من عمر سنة إلى خمس سنوات”، للحيلولة دون وصولها لدرجة الصفر المئوي، والتي قد تؤدي لدمار وموت كامل النباتات.
مراحل تنفيذ تقنية التكييب
قدمت “عبيد” شرحًا مُختصرًا لآليات طريقة “التكييب”، لخصته في النقاط التالية:
1. تغطية شتلات أشجار محصول المانجو الصغيرة السن، بغطاء من البوص أو الجريد
2. أن يكون التكييب أو الغطاء على شكل هرمي
3. أن يكون الكيب ضيقًا من أعلى ومتسعًا من الأسفل
4. ترك فتحة علوية صغيرة مع مراعاة أن تكون بالاتجاه القبلي للسماح بنفاذ أشعة الشمس وحماية الأشجار من نوبات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة
5. تغطية منطقة الجذع بقش الأرز للحصول على أعلى مستوى من التدفئة للنبات
موضوعات قد تهمك:
تسميد القطن.. مشاكل زيادة الجرعات وعدم الالتزام بموعد التنفيد الموصى به
تاثير انخفاض درجات الحرارة على الأشجار الكبيرة
أكدت الدكتورة سناء سامي عبيد أن تأثير ظاهرة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة، تمتد إلى الأشجار الكبيرة، فيما تتراوح درجة الإضرار من ضعف الإنتاجية وبطء مُعدلات النمو، وصولًا لعدم التزهير والإنبات، ما يؤدي لخسائر اقتصادية فادحة قد لا يتحملها المُزارعين.ا
إقرأ أيضًا:
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
6 أضرار ناتجة عن انخفاض درجات الحرارة
لفتت رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية إلى الأضرار الناجمة عن انخفاض درجات الحرارة عن 4 أو 6 تحت الصفر، والتي لخصتها في النقاط التالية:
1. احتراق الأوراق وتحولها للون النحاسي
2. تهدل الثمار
3. الفروع تتحول إلى اللون الرمادي وتزداد درجة تجعدها وخشونتها
4. تباطؤ مُعدلات النمو
5. تؤدي لجفاف الأزهار حال تزامن هبات الصقيع مع مرحلة التزهير
6. تحول دون اكتمال عملية التلقيح نظرًا لاختباء مُعظم الحشرات التي تقوم بهذا الدور
شاهد:
سبل الاستفادة من “اليوريا” في العلائق الحيوانية
أسباب عدم اكتمال عقد الشماريخ
نوهت “عبيد” إلى أن انخفاض الحرارة عن 16 درجة مئوية يؤدي للإضرار بالأشجار والثمار بدرجة مُختلفة، نظرًا لعدم اكتمال نمو الأنبوبة اللقاحية، حتى لو اكتملت باقي أضلاع المراحل السابقة عليها، بوصول حبوب اللقاح عن طريق الحشرات إلى منطقة الميسم، مؤكدةً أن حدوث هذا الأمر يحول دون اكتمال عقد الشماريخ، وقد يؤدي لتساقط الثمار دون اكتمال نموها.