محصول الليمون واحد من الحاصلات الزراعية الاقتصادية، التي تعود على مزارعيها بنتائج وحصاد تجاري مُرضي، شريطة الالتزام بتنفيذ بعض الاشتراطات والتوصيات الفنية، التي فرضتها التغيرات المناخية والواقع الجديد الذي تأسس عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم بحوث الموالح محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف أهم المعاملات الزراعية لـ”أشجار الليمون” بالشرح والتحليل.
محصول الليمون
تداعيات التغيرات المناخية
في البداية تحدث الدكتور مهدي عجوة عن التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على زراعة محصول الليمون، مؤكدًا أنها تعد الأقل من حيث درجة تضررها مقارنة بغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين.
وأوضح أن التغيرات المناخية عادة ما تلقي بظلالها على اختيار التوقيت الأمثل لبدء الزراعة في عدد غير قليل من المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن المسألة غير محسوسة بشكل كبير بالنسبة لزراعة محصول الليمون، وإن كان الحذر مفروضًا بعض الشيء.
اختيار التوقيت الأمثل لزراعة الشتلات
لفت أستاذ قسم الموالح بمحطة بحوث بساتين جنوب التحرير إلى حساسية الشتلات المزروعة داخل الصوب للارتفاع أو الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، ما يفرض اتخاذ بعض الاحتياطات الوقائية، بالابتعاد عن الفترات التي تشهد تذبذبًا واضحًا وملموسًا في مستويات البرودة والدفء، مع إمكانية الزراعة خلال باقي شهور السنة دون قيد أو شرط.
وحذر “عجوة” من بدء زراعة شتلات الليمون خلال فترات البرودة أو الحرارة العالية، موضحًا أنها قد تؤثر في إتمام باقي مراحل النمو على النحو الأمثل، ما ينعكس بالتبعية على مستوى وحجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، وهي المسألة التي تستدعي اهتمامًا ووعيًا أكبر من المزارعين.
محصول الليمون
اشتراطات تنفيذ عملية التصويم
تطرق أستاذ قسم الموالح بمحطة جنوب التحرير إلى واحدة من أهم المعاملات التي تأثرت بالتغيرات المناخية، مؤكدًا أن عملية “التصويم” يترتب عليها العديد من النتائج الهامة بالنسبة لعمليات الحمل والتزهير والإثمار والإنتاج في غير وقتها الطبيعي، ما يحتم إتمامها على النحو الصحيح.
وأشار “عجوة” إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي ألقت بتداعياتها على توقيت تنفيذ الكثير من المعاملات الهامة وفي مقدمتها التصويم، موضحًا أن المتعارف عليه بالنسبة لقطاع كبير من المزارعين تنفيذ تلك المعاملة بداية من شهر يوليو، على أن يتم التفطير خلال شهر أغسطس، دون مراعاة لضرورة مواكبة حجم التقلبات الحرارية وانحرافات الطقس التي طرأت منذ عدة سنوات.
وأوضح أستاذ قسم الموالح بمحطة جنوب التحرير أن التغيرات المناخية فرضت ضرورة تحريك توقيت تنفيذ عملية “التصويم” وتأخيرها لمدة شهر على الأقل، لتبدأ خلال شهر أغسطس، فيما يكون التفطير بداية من شهر سبتمبر، للهروب من ارتفاع درجات الحرارة، وتأثيرها السلبي على عمليات التلقيح والعقد والتزهير والإثمار.
وأكد “عجوة” أن الالتزام بتنفيذ عملية التصويم في موعدها الجديد، يضمن إتمام جميع مراحل النمو بشكل سليم ودون أي معوقات، بالإضافة للحصول على حجم الحصاد والإنتاجية المأمولة من المزارعين.
لا يفوتك مشاهدة الفيديو..