محصول الكنتالوب والممارسات الزراعية الجيدة ودور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

الكنتالوب واحد من الحاصلات الهامة التي يمكن تعظيم الاستفادة منها، وتعظيم عوائدها الاقتصادية، وهي المسالة التي تحتم اتباع العديد من التوصيات الفنية والإرشادية، لتحقيق المستهدف منها.

دور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

في البداية أشاد «سعودي» إلى الدور الهام الذي تقوم به مشروعات الخدمة الوطنية، ممثلة في الـ100 ألف صوبة التي تم إنشاؤها، والتي تسببت في إحداث طفرة كبيرة في إنتاج الكنتالوب.

وأكد على أن هذه المشروعات، التي تتبناها الشركة الوطنية للزراعات المحمية، تساهم في توفير محصول الكنتالوب للتصدير والاستهلاك المحلي على حد سواء، مما يساعد على سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

وأوضح أن هذه الصوب تتوزع في مناطق جغرافية مختلفة في مصر، مثل غرب المنيا، ومطروح، والحمام، وسيناء، والعاشر من رمضان، بهدف تعظيم إنتاج الكنتالوب للتصدير وتلبية احتياجات السوق المحلي.

الزراعات الفردية للكنتالوب.. فرص وتحديات

ويتناول الدكتور سعودي الحديث عن الزراعات الفردية للكنتالوب، التي يقوم بها صغار المزارعين على مساحات صغيرة، مشيرًا إلى أن هؤلاء المزارعين يمكنهم إنشاء صوب فردية صغيرة المساحة، والتي يمكن أن تدر عليهم ربحًا جيدًا.

وشدد على أهمية اتباع الممارسات الزراعية السليمة لتعويض تكلفة إنشاء الصوبة وتحقيق أقصى استفادة من زراعة الكنتالوب.

الشروط الأساسية لزراعة الكنتالوب داخل الصوب

وقدم «سعودي» حزمة من التوصيات والإرشادات الهامة للمزارعين الراغبين في زراعة الكنتالوب داخل الصوب، موضحًا أن أول خطوة هي اختيار الأرض المناسبة للزراعة.

ونصح بزراعة الكنتالوب في أرض بكر لم يسبق زراعة هذا المحصول فيها، لتجنب الإصابة بالأمراض والآفات التي قد تكون موجودة في التربة.

وأشار إلى أهمية الاهتمام بتسميد الأرض بالسماد العضوي والمعدني، بالإضافة إلى الاهتمام بعمليات الري والتسميد، لضمان الحصول على عائد جيد من المساحة المزروعة.

وأكد مدى اهمية اختيار الصنف المناسب للزراعة ومراعاة التطبيق الأمثل للعمليات الزراعية الأساسية، مثل الزراعة في الموعد المناسب، واختيار سلالة جيدة، والتي تعد من عوامل المهيئة لنجاح زراعة الكنتالوب تحت الصوب.

تجهيز التربة للزراعة.. خطوات أساسية

وشرح الدكتور سعودي خطوات تجهيز التربة للزراعة، موضحًا أنه في حالة زراعة الكنتالوب في مكان سبق زراعته، يجب التخلص من مخلفات المحصول السابق.

وشدد على ضرورة إغراق التربة بالمياه لغسل الأرض والتخلص من الأملاح، على أن تكرر هذه المعاملة من مرتين لثلاث مرات على اقل تقدير، للتخلص من تبعات ومتبقيات الأسمدة.

واوضح أنه يتوجب أن يتبع مرحلة الغسيل، تنفيذ معاملات الحرث، بعد الوصول لنسبة جفاف تتراوح بين ٦٠ إلى ٧٠٪، لتصبح التربة مستحرثة وصالحة لزراعة الكنتالوب.

وواصل شرحه لقواعد الحرث، موضحًا أنه يتوجب تنفيذ حرثتين متعامدتين، على أن تكون الحرثة على عمق ٣٠ إلى ٤٠ سنتيمتر، على مرحلتين متعامدتين، وترك فترة زمنية ملائمة بين الحرثتين لتهوية التربة والتخلص من الحشائش.

وأكد على ضرورة الا تقل الفترة الزمنية الفاصلة بين الحرثتين عن أسبوعين، على أن يتبعها تنعيم التربة وتخطيطها، مشددًا على تشميس الأرض لضمان التخلص من الحشائش والأمراض الموجودة في التربة قبل الزراعة.