محصول الكمثرى واحد من حاصلات الفاكهة التي دخلت إلى الأراضي المصرية مع فترة ولاية محمد علي باشا، لتتسارع وتيرة زراعتها وتتسع رقعتها لسنوات طوال، قبل أن تتراجع هذه المعدلات لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال العقدين الأخيرين، وهي المسألة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، لتوعية المزارعين بأهمية ومزايا هذا المحصول.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف أهم التوصيات الفنية لزراعة محصول الكمثرى بالشرح والتحليل.
محصول الكمثرى
الأهمية الاقتصادية وأبرز المزايا
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول الكمثرى بشكل عام، مؤكدًا على وجود حاجة ملحة ومتزايدة لزيادة الرقعة والمساحات المنزرعة به، لتقليل نسبة الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة.
وقارن “قاعود” بين المنتج المحلي من ثمار الكمثرى، التي تعرض بالأسوق بسعر 35 جنيهًا، ومثيلتها المستوردة من الخارج، موضحًا أن الأخيرة يتم عرضها بالأسواق بسعر يفوق الـ120 جنيه، وهو فارق رقمي مُغري، للعودة إلى زراعة هذا المحصول.
وعدد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية مزايا الكمثرى، مؤكدًا أنها غير قابلة للتلف بشكل سريع، ما يساعد على احتفاظها بخواصها الطبيعية بعد القطاف، ويسهل عرضها بالأسواق لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، دون الحاجة لحفظها داخل الثلاجات.
اللفحة النارية
تطرق “قاعود” إلى أبرز التحديات التي تواجه مزارعي الكمثرى، وفي مقدمتها ما يعرف بمرض “اللفحة النارية”، والذي يؤدي لاحتراق البراعم الزهرية، وبالتبعية يؤدي لفقدان كامل المحصول، وتحقيق خسارة اقتصادية ضخمة.
سبل العلاج
سلط أستاذ الفاكهة بجامعة قناة السويس الضوء على أبرز الحلول لتفادي إصابة الكمثرى بـ”اللفحة النارية”، مؤكدًا أن الحل يكمن في ملاحظة سبل نجاة محصول التفاح، نظرًا لانتماء كلا المحصولين لعائلة واحدة.
وأوضح “قاعود” أن اللفحة النارية تهدد كلا المحصولين بنفس القدر، مشيرًا إلى أن نجاة التفاح تكمن في أن توقيت تزهيره يسبق الكمثرى بـ21 يومًا تقريبًا، وهي الفترة التي تتهيأ خلالها الظروف المثلى للإصابة، ما يؤدي لنجاة الأول، ووقوع كامل الضرر على الأخير.
تأخر التزهير
فسر أستاذ الفاكهة بجامعة قناة السويس أسباب تأخر تزهير الكمثرى، موضحًا أن احتياجات البرودة التي تتطلبها الأوراق الحرشفية، أكبر من تلك التي تحتاجها البراعم، وهي المسألة التي تؤدي لتأخر توقيت التزهير، وتضاعف فرص إصابتها بـ”اللفحة النارية”.
مفتاح الحل والعلاج
التقليم ومنظمات النمو
لفت “قاعود” إلى أن اكتشاف هذه الملحوظة، فتح الباب أمام الوصول إلى الحل الأمثل، لتفادي إصابة محصول الكمثرى بمرض “اللفحة النارية”، وذلك عبر تنفيذ بعض المعاملات الزراعية، التي تسهل تسريع وتيرة التزهير.
ونصح أستاذ الفاكهة مزارعي الكمثرى بتنفيذ معاملات التقليم المنضبطة للبراعم، مع تطبيق معاملات رش “منظمات النمو” على الأوراق الحرشفية، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيق هذه التوصية، يحول دون الإصابة بمرض “اللفحة النارية”، ويعزز فرص الوصول للعوائد الاقتصادية المأمولة.
لا يفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”
محصول المانجو.. كيف تضاعف إنتاجك دون تحمل أي تكاليف إضافية؟.. “باحث يجيب”