محصول الكتان واحد من المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى الدولة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية المرجوة منها، وهي المسألة التي تقتضي، توفير المقومات الأساسية التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، مع الارتقاء بخبرات المزارعين، وتقديم الدعم الفني والإرشادي والتوعوي، للوصول لأفضل النتائج المرجوة، وهي الملفات التي تناولها الدكتور عبد الرحيم محمد السمواتي، رئيس بحوث بمعهد بحوث أمراض النبات، ورئيس قسم أمراض القطن ونباتات الألياف السابق، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر قناة مصر الزراعية.
تأثير العوامل البيئية على صحة النبات واستراتيجيات الوقاية
أوضح الدكتور عبدالرحيم محمد السماواتي، رئيس بحوث بمعهد أمراض النباتات، ورئيس قسم أمراض القطن ونباتات الألياف السابق، أن تأثير العوامل البيئية على النبات لا يقتصر فقط على مرحلة الإنبات، بل يمتد إلى جميع مراحل النمو، سواء خلال النمو الخضري أو الثمري.
وأشار إلى أن تعرّض النبات لأي نوع من الإجهاد البيئي، مثل الفيضانات أو التشبع بالمياه، يؤدي إلى تنشيط المسببات المرضية، مما يجعلها تهاجم قمم الشعيرات الجذرية، فتتسبب في موتها، وبالتالي يصبح النبات غير قادر على امتصاص المياه والعناصر الغذائية اللازمة لنموه، مما يؤدي إلى جفافه وموته في النهاية.
الوقاية والاستراتيجيات الفعالة لحماية المحصول
أكد الدكتور السماواتي أن الوقاية من هذه الأمراض تتطلب نفس الإجراءات الوقائية التي سبق ذكرها لمكافحة أمراض مثل “موت البادرات” و”عفن الجذور”، مشددًا على أهمية التجهيز الجيد للأرض، واستخدام بذور عالية الجودة، ومعالجتها بالمطهرات الفطرية قبل الزراعة.
وأضاف أن الاعتدال في الري يُعدّ عنصرًا أساسيًا في تقليل فرص الإصابة، موضحًا أن محصول الكتان من المحاصيل الشتوية التي قد تتعرض للأمطار في بعض المواسم، مما يستدعي مراقبة حالة الطقس باستمرار. وأشار إلى أن الري الخاطئ قبل هطول الأمطار الغزيرة قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل المرضية في النباتات، مما يستوجب التخطيط الجيد لعملية الري.
التعامل مع الأمطار وتأثيرها على المحصول
أجاب الدكتور السماواتي عن تساؤل شائع بين المزارعين حول جدوى الري قبل هطول الأمطار، موضحًا أنه في حال وجود معلومات مؤكدة عن سقوط الأمطار، يُفضل الانتظار وتقييم كمية المياه التي حصل عليها النبات قبل اتخاذ قرار بالري الإضافي، مشيرًا إلى أنه في حال لم تكن كمية الأمطار كافية، يمكن تعويض النقص بعد بضعة أيام عبر الري التكميلي، لضمان حصول النبات على احتياجاته المائية دون تعريضه للإجهاد أو الأمراض.
كما شدد على أهمية متابعة المزارع لمحصوله بصفة مستمرة، مؤكدًا أن الفلاح هو الأكثر دراية بطبيعة أرضه واحتياجاتها، مما يجعله قادرًا على اتخاذ القرار الأنسب بشأن الري والعناية بالنباتات.
أمراض الصدأ وأثرها على الكتان
اختتم الدكتور السماواتي حديثه بالإشارة إلى أن من بين الأمراض الشائعة التي تصيب الكتان، يأتي مرضا “الصدأ”، واللذان يعتبران من أكثر الأمراض انتشارًا وتأثيرًا على المحصول، مشيرًا إلى أن الحديث عنهما سيكون محور النقاش في الجزء القادم.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
أهم الأمراض التي تصيب محصول الكتان وكيفية علاجها
شاهد أيضًا..