محصول الكانولا واحد من الحاصلات الزيتية الاستراتيجية الهامة، التي يحتاج النجاح فيها لاتباع التوصيات الفنية بشكل دقيق، بهدف الوصول لأفضل مُعدلات الإنتاجية والجودة المُمكنة، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين في هذا الشأن، لتسليط الضوء على أبرز الإجراءات الواجب اتباعها، وأهم الأخطاء الواجب تلافيها والحد دون وقوعها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية لزراعة محصول الكانولا بالشرح والتحليل.
توقيت زراعة محصول الكانولا
في البداية شدد الدكتور فنجري صديق على وجوب اتباع التوصيات الإرشادية الخاصة بتوقيت الزراعة، مُحذرًا من مغبة ارتكاب خطأ من اثنين، حيث تتساوى نتائج التبكير والتأخير، واللتان تؤديان لخسارة نسبة كبيرة من حجم الإنتاجية والحصاد المُتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأكد أن ضريبة اتخاذ قرار الزراعة بعيدًا عن التوقيت الأمثل والمُوصى بها لـ”محصول الكانولا” لا يتحمله سوى المُزارع وحده، ما يُحتم ضرورة اتباع التوصيات الواردة بهذا الشأن، لتحقيق أفضل النتائج المُتاحة.
التوصيات الفنية لزراعة “الكانولا”
قدم رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية مجموعة من أبرز التوصيات الخاصة بأهم المُعاملات التي يتوجب إجراؤها عند زراعة محصول الكانولا، والتي يُمكن إيجازها في نقطتين أساسيتين:
1. تنفيذ عمليات الخف عن ظهور لـ4 ورقات حقيقية على النبات، وذلك بالنسبة لطريقة الزراعة اليدوية
2. تقسيم الجرعات التسميدية على أكبر عدد مُمكن من مناوبات الري، وبخاصة في الأراضي التي تلتزم باستخدام طرق الري الحديثة.
محاذير إهمال عمليات الخف
حذر الدكتور فنجري صديق مُزارعي محصول الكانولا من تبعات وتداعيات إهمال تنفيذ عمليات الخف، وبالأخص بالنسبة لطرق الزراعة اليدوية، مؤكدًا أن عدم تنفيذها يؤدي لخسارة اقتصادية أكيدة تتجاوز حدود الـ25% من حجم الإنتاجية المُتوقعة.
موضوعات قد تهمك
زراعة القمح.. طريقة سحرية لمُضاعفة الإنتاجية وتوفير 25% من التقاوي المُستخدمة
المحاصيل الزيتية.. 9 مكاسب اقتصادية من زراعتها بـ”الأراضي الجديدة”
برنامج تسميد محصول الكانولا
نصح رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية بتقسيم الجرعات التسميدية إلى ثلاث مراحل أساسية كالتالي:
1. مرحلة التسميد الأولى: يكتفي فيها المُزارع بتقديم 25% من إجمالي المُقنن المُوصى به، وتقسيمها على عدد الريات التي يتم تنفيذها، نظرًا لضعف وقلة جذور النبات، ما يجعله لا يُحقق الاستفادة المرجوة، إذا ما تم تقديم جرعة سمادية أعلى من الحد المسموح.
2. مرحلة النمو الخضري: يصل فيها النبات لتكوين مجموع جذري قوي، ما يُحتم مُضاعفة الجرعات التسميدية المُستخدمة، والتي تصل إلى حدود الـ50% من إجمالي المُقنن المُوصى بها، وتوزع على 3 مرات، للوصول لأفضل النتائج المرجوة على مستوى الإنتاج الثمري.
3. بداية التزهير: يتم فيها تقسيم الـ25% المُتبقية من إجمالي المُقنن السمادي المُوصى به لمحصول الكانولا.
إقرأ أيضًا
زراعة القمح بالأراضي الجديدة.. مُعاملات “التربة الجيرية” وتوصيات التسميد والري
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
لا يفوتك