محصول الكانولا واحد من أهم الحاصلات الزيتية التي التفت المُزارعين إلى أهمية وجدوى زراعتها، بسبب عوائدها الاقتصادية المُرضية، علاوة على الاستفادة المُتحققة من استغلال مُخلفاتها في العديد من الأنشطة التصنيعية ومشروعات الإنتاج الحيواني، سواء كسماد للتربة أو عليقة للحيوانات والماشية، ما يُحتم تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للتوعية بطرق زراعتها وفوائدها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة محصول الكانولا بالشرح والتحليل.
محصول الكانولا.. مزايا اقتصادية للمُزارعين
في البداية تحدث الدكتور فنجري صديق عن مزايا زراعة محصول الكانولا التي لا تتوفر في أي محصول آخر، وفي مُقدمتها صلاحيته للزراعة في كافة أنواع الأراضي، وبكافة الطرق المُتاحة، علاوة على مميزاته الفيزيائية الأهم والمُتمثلة في ارتفاع درجة مُقاومته للملوحة حتى 5 آلاف جزء في المليون.
وأوضح رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية أن زراعة محصول الكانولا تصلح وتتوافق مع جميع نُظم الري المُتاحة، علاوة على قلة مُقنناته المائية، ما يوفر هامش كبير من النفقات الاقتصادية التي يتم إنفاقها في هذا الغرض، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم المكاسب المُتوقعة للمُزارعين.
توقيت زراعة محصول الكانولا
سلط “صديق” الضوء على الموعد الأنسب لزراعة محصول الكانولا، بوصفه أحد المحاصيل الشتوية الهامة، موضحًا أنه تجود زراعته خلال الفترة ما بين مُنتصف نوفمبر إلى مُنتصف الشهر التالي، فيما يُمكن التبكير بموعد زراعته قليلًا لتبدأ مطلع نوفمبر.
التوصيات الفنية وعلاقتها بنظم الري المُستخدمة
أوضح أن إعداد التربة لاستقبال محصول الكانولا، تتطلب تنفيذ حرثتين مُتعامدتين، لافتًا إلى أن طُرق الزراعة تتوقف إلى حد بعيد على نُظم الري المُتبعة، والتي يتم اختيارها بما يتوائم مع طبيعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وأكد أن الزراعة بالسطارة أو البلانتر تستدعي الاستعانة بنظم وتقنيات “الري المحوري”، فيما تختلف الطريقة بعض الشيء حال الاعتماد على نظم الري بـ”الرش”، وهو الأمر الذي يستدعي الانتباه إلى الخطوات التالية:
1. مد خراطيم الري بالشكل الصحيح
2. الزراعة على جانبي ورأس الخرطوم
3. الإبقاء على مسافة فاصلة بين الخرطوم والجور بحيث لا تقل عن 30 سم
4. المسافة بين الجور الزراعية لا تزيد عن 10 سم
5. التخطيط على 12 خط للقصبتين
6. الزراعة على ريشة واحدة
7. تُقسم المُقننات السمادية وتضاف على دُفعتين كالتالي:
– يُضاف النصف الأول في الرية الأولى بعد رية المُحاياة
– إضافة النصف الثاني من الأسمة مع تنفيذ الرية الثالثة
موضوعات قد تهمك
زراعة القمح.. طريقة سحرية لمُضاعفة الإنتاجية وتوفير 25% من التقاوي المُستخدمة
المحاصيل الزيتية.. 9 مكاسب اقتصادية من زراعتها بـ”الأراضي الجديدة”
برامج تسميد محصول الكانولا
قدم رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية عددًا من التوصيات الفنية الخاصة ببرامج تسميد محصول الكانولا، ويُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. التسميد الفوسفاتي بـ2 : 3 شيكارة سوبر فوسفات
2. تقليب المُقنن السمادي جيدًا قبل إضافته أثناء تنفيذ مُعاملات الخدمة
3. إضافة 2 شيكارة نترات على أن تُقسم تبًعا لطريقة الري المُتبعة كالتالي:
– يُضاف النصف الأول في الرية الأولى بعد رية المُحاياة
– إضافة النصف الثاني من الأسمة مع تنفيذ الرية الثالثة
برامج تسميد محصول الكانولا في الأراضي الحديثة
نصح الدكتور فنجري صديق بإضافة 1 شيكارة إلى متوسط التسميد الآزوتي الخاص بـ”اليوريا”، حال تنفيذ هذه المُعاملة بالأراضي الحديثة التي تُروى بـ”الرش”، على أن يتم تقسيم المُقنن على 6 جرعات مخلوطًا مع مياه الري، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة الغذائية للنبات.
إقرأ أيضًا
زراعة القمح بالأراضي الجديدة.. مُعاملات “التربة الجيرية” وتوصيات التسميد والري
محصول القمح.. شروط تحقيق أعلى إنتاجية والخسائر المُتوقعة من تأخر الزراعة
لا يفوتك