محصول الكانولا واحد من المحاصيل الزيتية، التي حجزت لنفسها مكانًا مميزًا في قائمة اهتمامات المزارعين، ما دفع قطاع منهم لإدراجها ضمن دورته الزراعية، وهي المسألة التي تمثل أحد الحلول المطروحة، لتقليل الفجوة وسد العجز الملحوظ في إنتاج الزيوت ومشتقاتها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم المحاصيل الزيتية، بمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
المحاصيل الزيتية
الفجوة الرقمية بين الإنتاج والاستهلاك
في البداية تحدث الدكتور فنجري صديق عن متوسط استهلاك الزيوت في مصر، موضحًا أننا نستهلك 2.7 مليون طن سنويًا، يتم استيراد 2.1 مليون طن من الخارج، ما يوضح الفجوة الرقمية الكبيرة بينهما.
وأوضح أننا نستورد 4.57 مليون طن – 4.5 مليون طن فول صويا، و0.7 مليون طن دوار شمس – توجه الغالبية العظمي منها إلى صناعة العلف ومشروعات الإنتاج الحيواني، ما يحول دون الاستفادة منها في تصنيع الزيوت.
انخفاض نصيب الفرد من الزيوت
ولفت إلى انخفاض نصيب الفرد من الزيوت مقارنة بالمتوسط العالمي، حيث يتوقف استهلاكنا عند 22 لتر سنويا للفرد، مقابل 32 لتر عالميًا.
3 أسباب لانخفاض قدراتنا الإنتاجية
تطرق “صديق” إلى أسباب انخفاض قدرتنا على إنتاج الزيوت، والتي عزاها إلى عدة أسباب أوجزها في النقاط التالية:
1. تراجع وتقلص المساحات المنزرعة بمحصول القطن
2. تقلص المساحات المنزرعة بالمحاصيل الزيتية التصنيعية “دوار الشمس وفول الصويا”
3. المنافسة الشرسة التي يواجهها محصول الكانولا أمام المحاصيل الشتوية الاستراتيجية “القمح، البرسيم، الفول البلدي”
محصول الكانولا
نصائح وتوصيات
قدم رئيس قسم المحاصيل الزيتية عددًا من النصائح التي يمكن وضعها في الاعتبار للتوسع في زراعة محصول الكانولا، موضحًا أنه يتحمل الملوحة حتى 5 آلاف جزء في المليون، وهي المقاربة التي لا يتحملها أي محصول شتوي آخر، ما يتيح استثماره في الأراضي ذات الملوحة المرتفعة.
مزايا محصول الكانولا
عدد مزايا الكانولا في مواجهة المحاصيل الشتوية الاستراتيجية المعروفة كـ”الفول البلدي، والقمح، والبرسيم”، وأهمها على الإطلاق تحملها للجفاف ونقص مياه الري، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمزارعي الأراضي الجديدة والمستصلحة.
ووجه “صديق” عددًا من النصائح لجموع المزارعين، موضحًا أن الأراضي التي تتجاوز إنتاجية القمح فيها حدود الـ7 إردب للفدان، يتوجب توجيهها لزراعة الغلة، فيما ينبغي قصرها على الكانولا إذا ما هبطت معدلات إنتاجيتها عن هذا الحد.
أنواع التربة الصالحة للزراعة
سلط رئيس قسم المحاصيل الزيتية الضوء على أنواع التربة الصالحة لزراعة محصول الكانولا، كـ”نهايات الترع، الأراضي التي لا تصلها المياه، والأراضي الصحراوية مرتفعة الملوحة”.
منتج آمن ومطابق للمواصفات القياسية
أكد على وجود أصناف متعددة من الكانولا منخفضة من حيث مستوي ونسبة اليوريك أسيد – لا تتعدى 15 مللي /كجم – علاوة على مطابقتها للمواصفات العالمية من حيث مستويات الجليكوسونات في الزيت “0.02%”.
شاهد..
الاستعداد لموسم زراعة المحاصيل الزيتية وأهم التوصيات
موضوعات ذات صلة..
محصول الكانولا.. التوصيات الفنية لطرق الزراعة والري والتسميد
محصول فول الصويا .. نشرة بالتوصيات الفنية خلال شهر مايو
دوار الشمس.. اشتراطات الخدمة والتسميد المُنضبطة وعلاقتها بمعاملات الري
لا يفوتك..
أسباب فشل التزهير والعقد في المحاصيل البستانية وطرق تجاوزها