محصول القمح أو الذهب الأصفر كما اصطلح على تسميته عموم مُزارعينا، يحتاج للعديد من المُعاملات السابقة على بدء الزراعة، والتي ينعكس الاهمال فيها على درجة الجودة ومُعدلات الإنتاجية بحلول نهاية الموسم، ما يُحتم تسليط الضوء عليها، والإنصات لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف عليها أهم وأبرز التوصيات الفنية الواجبة التنفيذ، للوصول لأفضل النتائج المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف الاستعداد لزراعة المحاصيل الشتوية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبجديات وخطوات تجهيز التربة وإعداد الأرض لزراعة محصول القمح، وأبرز الطرق التي يُمكن اتباعها بهذا الشأن.
الاستعداد لزراعة محصول القمح والحاصلات الشتوية
في البداية تحدث المهندس زينهم عاشور عن الاستعدادات لزراعة الحاصلات الشتوية، مؤكدًا أنها تشمل العديد من الأصناف الاستراتيجية وفي مُقدمتها بالطبع محصول القمح، ما يستدعي مزيدًا من الانضباط والوعي أثناء التحضير لها، للحصول على أفضل النتائج المُمكنة.
وأوضح أن نجاح زراعة محصول القمح يعتمد على عدة ركائز رئيسية، وفي مُقدمتها تهيئة التربة وإتمام كافة المُعاملات الفنية المُوصى بها، بهدف تمهيد المرقد المُناسب للبذور والتقاوي، وتسريع وتيرة الإنبات مع القيام بباقي التجهيزات الخاصة بمُكافحة الحشائش والآفات الزراعية.
فوائد خدمة محصول الغلة
وأشار “عاشور” إلى أن زراعة محصول القمح لا تحتاج لعمليات خدمة مُرهقة في الأغلب الأعم، فيما تقتصر مراحل وخطوات بدء الموسم في بعض الأحيان على الوصول لأفضل قدر من الانضباط للتربة والبيئة التي ستتم فيها الزراعة.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. أفضل موعد لزراعة الذهب الأصفر وأبرز المحاذير
القمح الشبح والفرعوني.. “المنشاوي” يكشف حقيقة تفوقها على التقاوي المُعتمدة
خطوات تهيئة التربة لزراعة القمح
قدم مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم، شرحًا مُبسطًا لأهم المُعاملات الخاصة بتهيئة وإعداد التربة لزراعة محصول القمح، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. تنفيذ مُعاملات “النقاوة” للتخلص من الحشاش وبقايا المحصول السابق
2. القيام بحرثتين مُتعامدتين
3. إضافة 20 متر مُكعب من السماد البلدي كامل التحلل للفدان
4. توزيع السماد البلدي خلال تنفيذ الحرثتين لضمان وصولها بشكل كامل ومتساوي لجميع أجزاء التربة
5. تسوية التربة بالليزر في حالات التربة الثقيلة للتخلص من “القلاقيل”
6. تنفيذ حرثة إضافية “سكة واحدة في حالات الضرورة”
7. إضافة من 100 إلى 150 كجم سوبر فوسفات أثناء تنفيذ الحرثة الأخيرة “مع الخدمة”
طُرق زراعة محصول القمح
أكد المهندس زينهم عاشور على ضرورة اختيار الطريقة الأمثل لزراعة محصول القمح ، بما يتناسب مع طبيعة التربة والمهد الذي سيتم نشر البذور فيه، والتي لا تخرج عن واحدة من اثنتين إما “حراتي” أو “عفير”، مُشيرًا إلى أن كلٍ منهما لها مميزاتها وأولوياتها الخاصة، التي تُلبي احتياجات المُزارعين، وتُعزز أسباب اختيارها واللجوء إليها.
إقرأ أيضًا
رقاد القمح.. أبرز أسبابه وأفضل المُعاملات اللازمة لنجاح تكرار زراعة الغلة
تقاوي القمح.. جدول الكميات المُوصى به لتحقيق أعلى إنتاجية وأسباب تفوق “سخا 95”
مزايا الزراعة بالطريقة “الحراتي”
كشف “عاشور” أسباب اللجوء للطريقة “الحراتي”، مؤكدًا أنه عادة ما يتم اعتمادها كسبيل وحيد لزراعة إذا ما كانت الأرض موبوءة بـ”الحشائش”، شريطة تنفيذ “الرية الكذابة” قبل وضع أي بذور في التربة، لتسهيل نمو الحشائش ونقاوتها.
وأوضح أن الخطوة التالية هي وضع بذور وتقاوي محصول القمح مع وجود درجة الرطوبة المُلائمة التي تمهد لنجاح عملية الإنبات بشكل طبيعي، ما يُمهد لنجاح باقي مراحل النمو التالية، والوصول لأفضل جودة وإنتاجية.
الزراعة بالطريقة “العفير”
سلط “عاشور” الضوء على طريقة “العفير” بوصفها الاستراتيجية الثانية المُعتمدة لزراعة محصول القمح، مؤكدًا أن لها عدة أشكال أبرزها “عفير بدار”، “عفير تخطيط”، “عفير تسطير”، عفير على مصاطب “نقر أو سطارة”.
لا يفوتك
مزايا الزراعة داخل الصوب والبيوت المحمية وحجم الإنتاجية المُتوقعة