محصول القمح وتوقيت زراعته وعلاقته بالبرسيم الفحل، واحدة من المسائل التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء، والتعريف بجدواها الاقتصادية لجميع المُزارعين، ما يستدعي الإنصات بمزيد من الاهتمام لرأي الخبراء والمُتخصصين في هذا الشأن.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة هيام سيد أحمد محجوب – الأستاذ بمعهد المحاصيل الحقلية – ملف الاستعداد لموسم زراعة القمح بالشرح والتحليل، مُسلطة الضوء على أهم حجم الجهود المبذولة والإنجازات التي تم تحقيقها في هذا الشأن.
التوقيت الأمثل لزراعة محصول القمح
في البداية تحدثت الدكتورة هيام سيد عن درجة الارتباط الوثيقة بين اختيار موعد وتوقيت زراعة محصول القمح ونجاح الموسم من عدمه، لافتةً إلى أهمية هذه النقطة، التي تُمثل أحد الركائز الأساسية، للوصول إلى النتائج المرجوة، وحجم حصاد وربحية مُرضية.
الخسائر الاقتصادية المُتوقعة نتيجة تبكير موعد زراعة محصول القمح
سلطت أستاذ معهد المحاصيل الحقلية الضوء على النتائج السلبية المُترتبة على اتخاذ قرار “تبكير” أو “تأخير” زراعة محصول القمح، والذي يؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة، على صعيد حجم الإنتاجية ودرجات الجودة المُتوقعة.
وضربت المثل بما يحدث حال زراعة محصول القمح اعتبارًا من شهر أكتوبر، كأحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض مُزارعينا، نتيجة رغبتهم في زراعة محصول بديل بعد حصاد الأرز، مؤكدةً على خطورة هذا القرار، وأثره السلبي على النباتات، التي لا تستطيع تلبية احتياجاتها الحرارية خلال هذه الفترة من العام.
موضوعات قد تهمك
حشائش السعد.. طرق التعامل معها وأفضل المبيدات للتخلص منها
محصول القمح.. حافز التوريد الإضافي وأحدث القرارات الخاصة بـ”الكارت الذكي”
قمح هاتور.. القاعدة الذهبية لزراعة الذهب الأصفر
شددت الدكتورة هيام سيد على ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن الموعد الأمثل لزراعة محصول القمح، والذي ينص على بدء الموسم في مُحافظات الوجه القلبي خلال النصف الأول من شهر نوفمبر، فيما تتبعها مُحافظات الوجه البحري خلال النصف الثاني من ذات الشهر.
وأوضحت أن القاعدة المُتعارف عليها والمعمول بها في مصر هي بدء موسم زراعة محصول القمح بداية من شهر هاتور “نوفمبر بالتوقيت الميلادي”، نظرًا لكونه التوقيت الأنسب الذي يتناسب مع الاحتياجات الحرارية لكل مراحل النمو الخاصة بالنبات، والتي تُسهم في زيادة حجم الإنتاجية ومُعدلات الجودة، والتي تُترجم على أرض الواقع إلى أرباح اقتصادية للمُزارعين.
البرسيم الفحل.. 3 مكاسب اقتصادية من زراعته قبل القمح
نصحت أستاذ معهد المحاصيل الحقلية بزراعة محصول البرسيم الفحل، خلال – شهر أكتوبر – الفترة الفاصلة بين محصولي الأرز والقمح، للاستفادة من هذه المساحة الزمنية بزراعة علف أخضر يُسهم في خلق قيمة مُضافة وتعزيز المكاسب الاقتصادية للمُزارعين، علاوة على فوائده الأخرى المُتمثلة في رفع مُعدلات خصوبة التربة، وتقليل مُعدل استهلاك الأسمدة بمعدل شيكارة للفدان.
إقرأ أيضًا
تسميد القمح.. أفضل برنامج لمُضاعفة الإنتاجية بنسبة 30% وأهم العناصر لكل مرحلة
الصقيع.. أفضل برنامج تسميدي للتغلب على أضراره وتخطي مشاكل “المعاومة”
حشائش العليق.. طرق المكافحة وأفضل المبيدات الموصى بها للتخلص منها
لا يفوتك