محصول القمح والوصول للاكتفاء الذاتي منه، هو واحد من الأحلام القابلة للتطبيق والتحقق على أرض الواقع، وهو الملف الذي تسعى الدولة خلفه بكل قوة، إيمانًا منها بأن “من يملك قوت يومه يملك حريته”، وهي الرؤية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات، لتأمين احيتاجات المصريين والعبور بالبلاد لمناطق أكثر رحابة ورخاء.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة جيهان عبد الواحد – رئيس البحوث المُتفرغ بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، مسؤول الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمحافظة القليوبية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
محصول القمح.. جهود الدولة في ملف زراعة الحبوب الاستراتيجية
في البداية أشادت الدكتور جيهان عبد الواحد بجهود الدولة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهاته المستمرة التي تحركت في ضوئها كافة الجهات المعنية بملف زراعة حاصلات الحبوب الاستراتيجية – وفي مُقدمتها محصول القمح – للوصول للحدود الآمنة من الاكتفاء الذاتي، وتأمين احتياجات المواطنين الغذائية.
وأوضحت أن حزمة المشروعات القومية الزراعية التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، نجحت في العبور بالبلاد من تبعات أزمتي كورونا والحرب “الروسية – الأوكرانية” بسلام، رغم آثارهما السلبية التي لم تزل غالبية دول العالم تسعى للتتعافى منها حتى الآن.
“محصول القمح”.. مسارات تحقيق الاكتفاء الذاتي
لفتت إلى أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، يمضي وفقًا لمسارين مُحددين “أفقي” و”رأسي”، والأخير حققنا فيه نجاحات واضحة وملموسة، بسبب جهود الباحثين والأساتذة المُتخصصين في الوصول لسلالات عالية الإنتاجية، علاوة على الالتزام بتطبيق المُعاملات الزراعية المُوصى بها على الوجه الأكمل، ما ضاعف من إنتاجية “وحدة المساحة” في الحقول الاسترشادية لحدود الـ32 إردب للفدان.
الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية وفروق الإنتاجية
أشارت إلى أن متوسطات إنتاجية محصول القمح بمحافظة القليوبية تصل إلى 19 إردب للفدان، ترتفع هذه النسبة وصولًا إلى 22 إردب في الحقول الإرشادية، فيما يتخطى سقف إنتاجية بعض الأصناف حاجز الـ32 إردب، لافتةً إلى أن هذه الفوارق الرقمية مرجوعها الأساسي هو الالتزام بتنفيذ المُعاملات الزراعية كاملةً.
وعبرت عن إيمانها بإمكانية الوصول لمنطقة الاكتفاء الذاتي في فترة قريبة، رغم التحديات المُحيطة بهذا الملف، وعلى رأسها المُقنن المائي، وهو الأمر الذي التفتت إليه الدولة جيدًا، عند إطلاق مشروعاتها القومية الزراعية الهادفة لاستصلاح الأراضي الجديدة، وتحقيق مُستهدفات خطة التنمية المُستدامة 2030، طبقًا لنظم الري والتسميد الحديثة.
موضوعات قد تهمك
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
لا يفوتك
محصول القمح.. تحديات تحقيق الاكتفاء الذاتي