محصول القمح واستراتيجيات الزراعة، وأفضل الممارسات الزراعية الواجبة للاستعداد للموسم الجديد، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور إبراهيم عبد الهادي – رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أسباب تأخير زراعة محصول القمح
في البداية عزا الدكتور إبراهيم عبد الهادي تأخير موعد بدء زراعة محصول القمح هذا الموسم، للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية، موضحًا أن درجات الحرارة لازالت مرتفعة بعض الشيء، وهي المسألة التي دعت لبدء الزراعة من 10 نوفمبر في الأراضي الجديدة والمستصلحة، فيما يبدأ الموسم اعتبارًا من 15 نوفمبر بالنسبة لباقي محافظات الجمهورية.
تداعيات التغيرات المناخية على زراعات محاصيل الحبوب
ولفت “عبد الهادي” لتداعيات التغيرات المناخية على محاصيل الحبوب، موضحًا أنها أحد العوامل التي أدت لتقلص معدلات الإنتاجية عن الحدود الاعتيادية، وهو التحدي الذي فرض ضغوطًا إضافية على الجهات البحثية، للتحرك صوب إنتاج أصناف جديدة قادرة على مجابهة هذا الواقع الجديد، وتحمل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وأوضح أن وزارة الزراعة ومراكزها ومعاهدها البحثية تبنت ملف إنتاج أصناف جديدة قادرة على تحمل التغيرات المناخية وتقلبات الطقس والارتفاع الملحوظ والمتوالي في درجات الحرارة، بالإضافة لحث المزارعين على تأخير مواعيد الزراعة، بما يقلص من حجم الضغوط المفروضة على النبات.
وأكد رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية أنهم يتابعون حالة محصول القمح بشكل دوري مع جموع المزارعين، لتجاوز أي مشاكل طارئة، بالإضافة لدورهم التوعوي، لتقديم الحلول الفنية والإرشادية، التي تعزز قدرة المزارع للتعامل مع أي طارئ، بما يعزز الهدف الأساسي بالوصول لأعلى معدلات الإنتاجية بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
توصيات هامة..
وشدد “عبد الهادي” على مدى أهمية التزام المزارعين بتنفيذ كافة التوصيات الفنية والإرشادية الموصى بها من قِبل المعهد، بالإضافة لاستخدام الأصناف المعتمدة المقاومة للتغيرات المناخية، مع مراعاة بدء الزراعة في التوقيتات المثلى المقررة، لتجاوز التبعات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية المأمولة.
احذر زراعة القمح في هذه الأراضي..
تطرق رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى نقطة بالغة الأهمية والمتمثلة في نوع الأراضي الصالحة لزراعة “الغلة”، مؤكدًا أنها تجود في كافة أنواع الأراضي، فيما عدا الأراضي “الغدقة”، التي يرتفع فيها مستوى الماء الأرضي، ما يضاعف فرص واحتمالات الإصابة بـ”أعفان الجذور”، والأمر عينه بالنسبة للأراضي التي تتجاوز فيها معدلات الملوحة حدود الـ3 آلاف ppm، ما يجعلها غير صالحة لزراعة القمح.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
10توصيات فنية لـ«محصول القمح» بالأراضي القديمة والجديدة خلال شهر نوفمبر