محصول القمح واحد من المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة كامل اهتمامها، وتدعم مزارعيها بكافة السبل والوسائل بغية الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية والجودة على حد سواء، وهي المسألة التي تناولتها الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية شهر مارس في زراعة محصول القمح
أكدت الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي، رئيس البحوث بقسم القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن شهر مارس يُعد من الفترات الحاسمة في زراعة محصول القمح، موضحةً أن هذا الشهر يشهد اكتمال مراحل نمو النبات، سواء المزروع مبكرًا أو متأخرًا، مشيرةً إلى أن بعض الأصناف تكون على وشك الامتلاء، بينما لا تزال أصناف أخرى في طور طرد السنابل، مشددةً على ضرورة تكثيف الاهتمام بالمحصول خلال هذه الفترة لضمان الحصول على إنتاجية عالية.
أهمية الري في شهر مارس
لفتت الدكتورة الغرباوي إلى أن الري يُعتبر العامل الأهم خلال هذه الفترة، مؤكدةً أن نجاح محصول القمح يعتمد بشكل أساسي على اتباع برنامج ري مناسب، محذرةً من الإفراط أو التعطيش، موضحةً أن طبيعة الأرض والظروف المناخية هي التي تحدد مواعيد الري، ناصحةً المزارعين بمتابعة النشرات الجوية باستمرار لمعرفة التغيرات المناخية، مشددةً على أن الري يجب أن يكون على الحامي دون تغريق، خاصة في الأيام الحارة، بينما يمكن تأخيره قليلًا في حال برودة الجو، مشيرةً إلى أن إهمال الري في هذه الفترة قد يؤدي إلى خسائر فادحة.
متابعة حالة النباتات لتحديد احتياجات الري
أوصت الدكتورة هدى المزارعين بمراقبة نباتات محصول القمح بعناية، مشيرةً إلى أن التغيرات في لون الأوراق، أو التفافها تدل على احتياج النبات للماء، موضحةً أن النباتات تعبر عن احتياجاتها من خلال مظاهرها الخارجية، ومؤكدةً أن المزارع المتمرس يستطيع اكتشاف هذه الأعراض بسهولة بمجرد رصدها، والتعرف على ما يحتاجه النبات بناءً على لونه وطوله ومظهر أوراقه، مشددةً على أهمية عدم الالتزام بفترات ري ثابتة مثل كل 15 أو 20 يومًا، بل يجب الاعتماد على حالة التربة والنباتات في تحديد التوقيت المناسب.
أهمية الامتلاء الكامل للحبوب
كشفت الغرباوي أن مرحلة ما قبل امتلاء الحبوب تُعد من أكثر الفترات أهمية في زراعة محصول القمح، مشيرةً إلى أن اكتمال الحبة يؤثر مباشرة على معدلات الإنتاجية والجودة، موضحةً أن هذه المرحلة تحتاج إلى متابعة دقيقة لضمان حصول النبات على احتياجاته الغذائية والمائية، ومشددةً على ضرورة تفادي أي نقص قد يؤثر على اكتمال الحبوب.
عدم استخدام المغذيات الورقية بعد طرد السنابل
أكدت أن قسم بحوث القمح لا يوصي باستخدام المغذيات الورقية بعد طرد السنابل، موضحةً أن النبات يكون قد أكمل تخزين العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال فترة النمو، مشيرةً إلى أن الهدف الرئيسي قبل طرد السنابل، هو تجهيز النبات بشكل مثالي، لإنتاج سنابل وحبوب ممتلئة، مؤكدةً أن أي إضافات بعد هذه المرحلة قد لا تكون ذات جدوى وقد تؤثر على جودة المحصول.
نصائح للمزارعين لضمان إنتاجية عالية
شددت الدكتورة هدى على أن اتباع المزارعين للإرشادات العلمية فيما يخص الري والتسميد خلال هذه الفترة يضمن تحقيق إنتاجية عالية، موضحةً أن العناية بالمحصول ومراقبته باستمرار يساهمان في الحد من الإصابات المرضية، مشيرةً إلى أن الفلاح المصري يمتلك خبرة كبيرة تمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على ملاحظة نباتاته والتفاعل مع احتياجاتها، مؤكدةً أن نجاح موسم الزراعة يعتمد على التزام المزارعين بتوجيهات البحث العلمي والمتابعة الدورية للحقول.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
فريق إرشادي عن تربية الدواجن..و ندوة حقلية لمحصول القمح بـ«زراعة دمياط»
«زراعة بورسعيد » توصي المزارعين بأهمية اتباع التوصيات الفنية لري محصول القمح