محصول القمح وأهم المعاملات الفنية والإرشادية التي يتوجب مراعاتها، كان المحور الأساسي لحديث الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول القمح
تداعيات عدم الالتزام بتوقيتات مكافحة الحشائش
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي، عن التداعيات السلبية الناجمة عن إهمال تنفيذ التوصيات الفنية والإرشادية، الواردة بشأن معاملات زراعة محصول القمح، وإجراءات التسميد والري والمكافحة، والمشاكل المترتبة على تأخيرها عن التوقيتات المحددة لكل منها.
وتطرق رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، إلى مشاكل تأخير تنفيذ معاملات وإجراءات مكافحة “الحافور” و”الصمة” والحشائش المختلفة التي تهدد محصول القمح ومزارعيه، بالعديد من المشاكل والتداعيات التي تعوق استكمال مراحل النمو، وتؤثر بالسلب على معدلات الإنتاجية المتوقعة والمأمولة.
وأوضح “المنشاوي” أن تأخير تنفيذ إجراءات مكافحة الحشائش عن موعدها المحدد، يشكل ضغطًا كبيرًا على محصول القمح، ويضاعف من حدة التنافس بين تلك الآفة الخطيرة والنباتات الأساسية، ما يلقي بتبعاته السلبية على استكمالها لمراحل نموها بالشكل الصحيح.
مخاطر تطبيق معاملات المكافحة بعد طور النضج
لفت رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، إلى عدم وجود أي جدوى اقتصادية من تطبيق برامج رش ومكافحة الحشائش، بعد مرور الأسابيع الخمس الأولى، موضحًا أن الإصرار على تنفيذها بعد هذا التوقيت، يمثل هدرًا اقتصاديًا لا طائل منه، بالإضافة لمضاعفة كلفة مدخلات الإنتاج دون تحقيق المستهدف منها.
وكشف “المنشاوي” أن تنفيذ معاملات مكافحة الحشائش بالمبيدات، بعد التوقيت المحدد لها، يشكل تهديدًا مباشرًا على محصول القمح، وبخاصة في مرحلة طرد السنابل، موضحًا أن وصول هذه المواد الكيميائية إلى منطقة البلعوم، يؤدي لالتفاف العنق وموت “السنبلة”.
وأضاف رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، أن الخسارة الناجمة عن تطبيق برامج المكافحة في غير وقتها، تصل لحدود أكبر من معدلات الفقد الناجمة عن انتشار الحشائش ذاتها، وبخاصة خلال هذه المرحلة الحرجة من عمر القمح.
توصيات التعامل مع الأراضي الموبوءة بالحشائش
قدم “المنشاوي” واحدة من أفضل التوصيات الواجبة لزراعة القمح في الأراضي الموبوءة بالحشاش، موضحًا أن يتةجب البدء بتنفيذ الرية “الكدابة”، مع الاعتماد على طريقة “الزراعة الحراتي”، بوصفها أفضل الخيارات المتاحة في مثل هذه الحالات.
وأكد أأن اتباع هذه التوصية يضمن عدم ظهور الحشائش خلال الـ25 أو الـ30 يومًا الأولى التالية للزراعة، ما يضمن ظهورًا ضعيفًا لهذه الآفة عند تطبيق رية “المحاياة”، بما لا يشكل أي خطورة على محصول القمح، الذي يكون في مرحلة التفريع، والتي تجعله قادرًا على تجاوز أي مشاكل أو منافسة متوقعة منها.
ر
إضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح .. توصيات الري ومكافحة الصدأ الأصفر والبرتقالي
تربية نحل العسل.. مقومات نجاح المشروع والقواعد العامة لإنشاء المناحل
خنفساء البنجر السلحفائية.. استراتيجيات المكافحة الموصى بها وأعراض الإصابة