محصول القمح واحد من الحاصلات الاستراتيجية، التي توليها الدولة كامل اهتمامها، للوصول لأفضل إنتاجية مُمكنة، وحماية ملف الأمن الغذائي القومي، ما يُحتم لجوئًا أكبر للميكنة الزراعية، والاعتماد على تقنياتها بما يُحقق الأهداف المأمولة، وهو الملف الذي يحتاج لتسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور يسري عبد القوي – أستاذ الهندسة الزراعية، بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مزايا الاستعانة بنظم الميكنة الزراعية، ودورها في مُضاعفة إنتاجية محصول القمح بالشرح والتحليل.
نظم الميكنة الزراعية ودورها في الارتقاء بإنتاجية محصول القمح
في البداية تحدث الدكتور يسري عبد القوي عن مزايا الاعتماد على نُظم الميكنة الزراعية في النهوض بمستوى محصول القمح، وتحقيق أقصى إنتاجية مُمكنة، علاوة على مُضاعفة حجم الربحية المُتوقعة للمُزارعين بحلول نهاية الموسم.
وأشار أستاذ الهندسة الزراعية إلى ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على نُظم الميكنة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وفي مُقدمتها القمح والبنجر، لتحقيق أفضل النتائج التي يُمكن الوصول إليها.
مزايا الاعتماد على نظم الميكنة الزراعية
عدد مزايا الاعتماد على نظم الميكنة في زراعة محصول القمح، والتي تبدأ باستخدام الآلات المُخصصة لحرث الأرض وتمهيد البيئة المناسبة لمرقد البذور، بالإضافة لفوائد استخدام السطارات التي أنتجها معهد بحوث الهندسة الزراعية، وبخاصة بعد التعديلات التي تمت عليها، لإتاحة الفرصة لتجهيز “القُني” لمرور مياه الري، علاوة على إعداد المصاطب وزراعتها.
25% وفرًا في المُقننات المائية
كشف “عبد القوي” أن الاعتماد على نُظم الميكنة الزراعية، مع محصول القمح يُحقق وفرًا مائيًا يُقدر بـ25% مُقارنة بطرق الزراعة التقليدية، علاوة على تحقيق عدة مكاسب أخرى، في مُقدمتها توفير المُقنن المائي المُنضبط، علاوة على إتاحة الفُرصة للحصول على التهوية المناسبة لكل نبات.
4 إردب زيادة في إنتاجية محصول القمح بواسطة نُظم الميكنة الزراعية
أكد أستاذ الهندسة الزراعية أن استخدام الآلات والاعتماد على نظم الميكنة يُسهم في زيادة حجم إنتاجية وحدة المساحة المُنزرعة بـ”محصول القمح”، بما يصل إلى 4 إردب لكل فدان، وهو رقم جيد بكل المقاييس، ويصب في مصلحة مُضاعفة ربحية المُزارعين، ويخدم أهداف الدولة بالوصول للحدود الآمنة من الاكتفاء الذاتي بالمحاصيل الاستراتيجية.
الميكنة الزراعية وحلول مشاكل ارتفاع “فاقد الحصاد”
قدم الدكتور يسري عبد القوي حلًا تطبيقيًا لمشاكل ارتفاع فاقد حصاد محصول القمح، والتي تحدث بسبب عدم اكتمال منظومة الميكنة، موضحًا أن العلاج الأمثل لها، يكمن في ضبط طريقة عمل آلة الزراعة والتسطير، فيما يخص المسافات البينية بين السطور والخطوط، بما يتماشى مع ماكينة الحصاد في نهاية الموسم، ما يؤدي للحصول على أفضل إنتاجية مُمكنة.
موضوعات قد تهمك
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
تربية الدواجن.. التغيرات المناخية وأنظمة التربية والتغذية وعلاقتها بانتشار الأمراض
إقرأ أيضًا
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك
كارت الفلاح الذكي.. مزايا وخدمات لجموع المُزارعين