محصول القمح وطرق الاستعداد للموسم الجديد، وأبرز الإجراءات والتوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها وتطبيقها، كانت من ابرز المحاور التي تطرقت لها الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعى»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الموعد الأمثل لزراعة محصول القمح
في البداية تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي عن الموعد الأمثل لزراعة محصول القمح، موضحةً أن الموسم بدأ بالفعل بمحافظات الوجه القبلي، منذ يوم ١٠نوفمبر الجاري، نظرًا لملائمة الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة السائدة فيها لبدء الموسم.
وأوضحت أن موعد زراعة محصول القمح بمناطق ومحافظات الوجه البحري يتم تأخيرها نسبيًا، لتبدأ منذ ١٥ نوفمبر وتمتد حتى ١٠ ديسمبر المقبل، نظرًا لانخفاض درجة الحرارة، وارتفاع نسبة الرطوبة السائدة في هذا النطاق الجغرافي.
وأشارت رئيس بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، إلى الموعد الأكثر انضباطًا ومثالية لزراعة محصول القمح بجميع المحافظات، موضحةً أن الثاني والعشرين من شهر نوفمبر، يعد الأفضل على الإطلاق، للوصول لمعدلات الإنتاجية والجودة المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
قواعد ومحاذير
سلطت «الغرباوي» الضوء على قائمة القواعد والمحاذير الواجب اتباعها، موضحةً أنه ييتحتم على المزارع تجهيز الأرض قبل موعد الزراعة بفترة كافية، لإعداد المهد الجيد للبذور.
وشددت على ضرورة مراعاة التعامل مع المصادر المعتمدة والموثوقة للحصول على تقاوي جيدة عالية الإنتاجية، وخالية من الأمراض والحشرات وبذور الحشائش.
مخاطر التبكير في الزراعة
حذرت رئيس بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية من مغبة وتبعات التبكير في الزراعة، موضحةً أنها تعزز وتضاعف فرص الإصابة بالأصداء، علاوة على تزايد احتمالات الإصابة بـ«العقم الطرفي أو الوسطي أو القاعدي»، والذي يحدث نتيجة تعرض البذور لظروف غير ملائمة لإتمام مراحل نموه على النحو الأمثل.
ولفتت إلى مخاطر التبكير في زراعة محصول القمح عن الموعد المعتمد الموصى به، وابذي يؤدي لتعرض السنبلة لدرجات برودة شديدة، تحول دون إتمام عملياتها البيولوجية الطبيعية، وهي المسألة التي لا يمكن علاجها بأي كيماويات أو مبيدات.
توصيات خاصة للزراعات المتأخرة
قدمت الغرباوي حلاً نموذجيًا لمزارعي المناطق والمحافظات التي تقوم بزراعة الخضر، ما يضطرهم لتأخير موعد زراعة القمح عن التوقيت الموصى به.
واوضحت أن قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية راعى هذه المسألة، وعكف على إيجاد حل لها، عبر إنتاج سلالة جديدة قصيرة العمر وعالية الإنتاجية، تصلح للزراعات المتأخرة.
مزايا صنف «سخا ٩٦»
ولفتت إلى أن صنف «سخا ٩٦» يعد أفضل السلالات الجديدة التي تم إنتاجها خصيصًا للزراعات المتأخرة، لتلبية احتياجات المناطق التي تزرع الخضر والبطاطس كمحافظة بني سويف.
ونوهت «الغرباوي» لمخاطر وأضرار عدم الالتزام باستخدام الاصناف المعتمدة للزراعات المتأخرة، مؤكدة أن هذا الخطأ يكبد المزارع خسارة اقتصادية كبيرة نتيجة تقلص معدلات الإنتاجية، بما يتراوح بين ٨ إلى ١٠ أردب، وهو فارق كبير ولا يمكن تجاهله.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
استعدادات وزارة الزراعة لموسم القمح الجديد
موضوعات قد تهمك
التفحم السائب في القمح.. أعراض الإصابة والخسائر المتوقعة والمبيدات المُستخدمة في المكافحة
مكافحة الآفات الزراعية.. مزايا طريقة “التعفير” واشتراطات نجاحها
آفات القمح.. أعراض الإصابة بـ”حشرة المن” وقائمة المبيدات المُعتمدة لمكافحتها
إقرأ أيضًا
الآفات الزراعية.. مزايا المكافحة بـ”طريقة الرش” وأشكالها واشتراطات نجاحها
البياض الدقيقي في القمح.. أعراض الإصابة وتوقيت حدوثها وقائمة المبيدات المُعتمدة للمكافحة
الصدأ الأصفر في القمح.. جدول المبيدات المُعتمدة وأبرز الأعراض وتوقيت بدء المكافحة
أمراض الفيوزاريوم في القمح.. خطة العلاج وأسباب انتشارها في “الأراضي المُستصلحة”
لا يفوتك
مشاكل المحاصيل الشتوية وطرق علاجها والتغلب عليها