محصول القمح والسياسة الصنفية المُقررة للقطاعات الزراعية المُختلفة، تُمثل أحد ركائز النجاح، ورمانة ميزان يترتب عليها العديد من النتائج التالية، وصولًا لتحقيق أفضل مُعدلات الجودة والإنتاجية، ما يُحتم اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، لتسليط المزيد من الضوء عليها، والتوعية بخطورة تجاوزها أو إهمالها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف السياسة الصنفية المُوصى بها لزراعة محصول القمح بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على خطة توزيع المُقررات السمادية، ومحاذير تجاوزها أو إهمالها.
محصول القمح.. أسباب تفوق “مصر 3” بالوجه البحري
في البداية تحدث المهندس زينهم عاشور، عن السياسة الصنفية المُتبعة بالنسبة لمُحافظات الوجه البحري، فيما يخص زراعة محصول القمح، ومدى مُلائمة تقاوي “مصر 1” لهذه المناطق، مُسلطًا الضوء على أفضل الخيارات المُتاحة، ومُعاملات التسميد الصحيحة، وعلاقتها بمرحلة طرد السنابل.
وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم أن صنف “مصر 1” رغم إدراجه ضمن السياسة الصنفية الخاصة بزراعة محصول القمح في مُحافظات الوجه البحري، إلا أن الاتجاه الأعم خلال العامين الماضيين، يصب في صالح زيادة التوسع في زراعة صنف “مصر 3”.
مزايا صنف “مصر 3”
عزز “عاشور” مزايا الاعتماد على صنف “مصر 3″، مؤكدًا أنه أحد الأصناف عالية الإنتاجية، بالإضافة لارتفاع درجة مُقاومته للإصابات المرضية، ما يجعله واحد من أفضل الخيارات المُتاحة لمُزارعي مُحافظات الفيوم والوجه البحري.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. جدول مواقيت الزراعة “المعتمد” لجميع محافظات الجمهورية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل لتنفيذ مُعاملات الري وشروط تأجيل “رية المُحاياه”
خطة تطبيق المُعاملات السمادية
لفت مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم إلى ضرورة تطبيق مُعاملات التسميد وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية المرجوة من زراعة محصول القمح، وصولًا لحجم الإنتاجية والجودة المامولة، وقت الجني والحصاد بحلول نهاية الموسم.
شدد المهندس زينهم عاشور على ضرورة اتباع الخطة المُوصى بها فيما يخص تقسيم الجرعة السمادية المُقررة على دفعتين، الأولى قبل إجراء رية المُحاياة، على أن تتم إضافة الجرعة الثانية مع ميعاد الرية التالية، قبل حلول السدة الشتوية، مع الالتزام بالفاصل الزمني الصحيح بين الريتين، والزراعة في التوقيت المُلائم والوارد بالتوصيات.
أضرار إضافة السماد بعد “السدة الشتوية”
حذر “عاشور” من إضافة الجرعة التسميدية الثانية بعد السدة الشتوية، موضحًا أن ثمار محصول القمح خلال تلك الفترة تكون وصلت لمرحلة طرد السنابل، ما يحول دون تحقيق أي استفادة تُذكر للنباتات، مع ما يمثله ذلك من خسارة اقتصادية، وزيادة لكلفة مُدخلات الزراعة.
وكشف مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم أن الآثار السلبية الناجمة عن إضافة الجرعة السمادية الثانية بعد السدة الشتوية، لا تتوقف عند خسارتها دون تحقيق أي عائد اقتصادي، وإنما تمتد إلى ما هو أخطر، حيث تُمثل أحد موانع اكتمال نُضج محصول القمح، ما يوضح مدى أهمية اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول الطماطم.. مخاطر ارتفاع نسبة الحموضة وأجود الأراضي الصالحة للزراعة
لا يفوتك