محصول القمح والسلالات المُتاحة لزراعته بالمراكز والنقاط الرسمية التابعة لوزارة الزراعة ومراكزها البحثية المُعتمدة هي الخيار الأفضل قبل التفكير في خوض تجربة بدء موسم الغلة، الذي انطلق بداية الشهر الجاري بأغلب مُحافظات الجمهورية.
ورغم التأكيدات المُستمرة بضرورة اتباع السياسة الصنفية واستخدام السلالات المُعتمدة بالمراكز والنقاط الرسمية المُنتشرة في جميع القرى والمُحافظات، يُفضل البعض خوض تجربته الخاصة “خارج هذه المظلة”، ظنًا منه بأنها الأفضل والأعلى من حيث حجم العوائد والإنتاجية، وهو الأمر يستدعي مراجعته وتسليط الضوء عليه مرارًا وتكرارًا، لتلافي الخسائر الاقتصادية المُتوقعة، عن طريق الخبراء والمُتخصصين في هذا الملف الهام.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة جيهان عبد الواحد – رئيس البحوث المُتفرغ بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، مسؤول الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمحافظة القليوبية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
محصول القمح.. مخاطر الزراعات المبكرة والمتأخرة
في البداية تحدثت الدكتورة جيهان عبد الواحد عن التوقيت الأمثل لزراعة محصول القمح بمحافظات الجمهورية، موضحةً أن التقسيم الجغرافي والبيئي شطرها إلى قسمين:
1. محافظات الوجه القبلي: وتبدأ موسم زراعة القمح في النصف الأول من شهر نوفمبر “من 1 إلى 15 نوفمبر”
2. محافظات الوجه البحري: ويبدأ موسمها في النصف الثاني من الشهر ذاته “من 15 إلى 30 نوفمبر”
ولفتت إلى أن تجاوز مواعيد الزراعة المُثلى سواء بـ”التبكير” أو “التأخير”، يؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة، تؤثر على حجم الحصاد والربحية المُتوقعة بحلول نهاية الموسم، ما يُحتم ضرورة الالتزام بالزراعة طبقًا للمواعيد المُقررة.
زراعة الخضر قبل القمح.. محاذير تأخيرها في الأرض
أشارت إلى أن بعض مُزارعي الوجه البحري يُفضل زراعة محاصيل الخضر أولًا، على أمل تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية الإضافية، وهو الأمر الذي يجعله يتخطى الفترة المُثلى لزراعة محصول القمح، لافتةً إلى أن أقصى موعد يُمكن السماح فيه بزراعة “الغلة” هو 10 ديسمبر، مُحذرةً من مغبة تخطيه بأي حال من الأحوال.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. توقيت إضافة المُقننات السمادية ومزايا “نترات النشادر” و”الجرعة التنشيطية”
حرث الأرض.. “أستاذ مُتفرغ” يكشف أضراره على البيئة والمحاصيل الزراعية
السياسة الصنفية.. أفضل السلالات للزراعة بمناطق الوجه البحري
شددت الدكتورة جيهان عبد الواحد بضرورة اتباع السياسة الصنفية التي وضعها الأساتذة المُتخصصين بأقسام محصول القمح، والتي حصرت الأصناف التي يُمكن زراعتها بمناطق ومحافظات الوجه البحري في 4 أصناف هي الأفضل كأقماح”خبز”:
– مصر 3
– سخا 95
– جيزة 171
– سدس 14
السياسة الصنفية.. أفضل السلالات للزراعة بمناطق الوجه القبلي
أكدت مسؤول الحملة القومية للنهوض بـ”محصول القمح” بمحافظة القليوبية أن الأصناف السابقة مسموح بزراعتها في مناطق ومحافظات الوجه القبلي، بالإضافة لصنف “سدس 12″، وأقماح “الديورم” المُخصصة لصناعة “المكرونة”.
وحذرت “عبد الواحد” من خطورة المُغامرة بزراعة أقماح “الديورم” بمناطق ومُحافظات الوجه البحري، نظرًا لزيادة فُرص إصابتها بالأصداء، بسبب اختلاف درجة الحرارة، ما يؤدي لخسائر اقتصادية لا يُمكن تعويضها.
فوائد تنوع السلالات في السياسة الصنفية لـ”محصول القمح”
عللت التنوع الصنفي وتعدد السلالات التي يُنصح بزراعتها في عموم مُحافظات الجمهورية بأنها تأتي للتغلب على أي مخاطر أو خسائر متوقعة حال الاقتصار على صنف واحد وتعميمه، ثم حدوث “كسر لمقاومته” تجاه أي مرض أو إصابة.
وكشفت رئيس البحوث المُتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، عن عدم وجود أي فوارق بين الأصناف والسلالات المُعتمدة والمُوصى بها لزراعة محصول القمح، مؤكدةً أن جميعها يتميز بارتفاع درجة الإنتاجية وارتفاع درجة قدرتها على مُقاومة الإصابات المرضية، ما يُفسح المجال أمام المُزارعين للاعتماد على أيٍ منها، شريطة الالتزام بالسياسة الصنفية المُقررة للقطاع الجغرافي التابع له.
إقرأ أيضًا
تخطيط التربة.. مزايا الزراعة على “الريشتين” ودورها في مُكافحة الآفات
عفن جذور البامية.. الأسباب وطُرق العلاج المُتاحة
لا يفوتك