محصول القمح يحتاج لتطبيق مجموعة من المعاملات الزراعية، التي يتوجب تطبيقها وفقًا لعدة اشتراطات فنية، بهدف الوصول لأفضل معدلات الإنبات والتفريع، والتي تنعكس بالتبعية إيجابًا، على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وخلال خلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور نبيل محروس – أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة – ملف كيفية النهوض بإنتاجية محصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
قواعد إضافة السوبر فوسفات والبوتاسيوم
في البداية تحدث الدكتور نبيل محروس عن أهمية الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية، الواردة بشأن تطبيق معاملات التسميد، للوصول لأفضل معدلات الإنتاج المتوقعة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأوضح أنه يتوجب مراعاة بعض الاشتراطات عند تنفيذ معاملات التسميد الفوسفاتي، بما يضمن ملامستها للمجموع الجذري، وهي المسألة التي تعزز الوصول لمعدلات الإنبات والتفريع المطلوبة، وتجاوز موجات الصقيع المتوقعة وبخاصة في حالات الزراعة المتأخرة.
وقدم “محروس” عددًا من التوصيات الإرشادية لتطبيق معاملات التسميد، والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- يفضل استخدام سوبر فوسفات “ناعم” في الأراضي الطينية، لتسهيل ملامسته لأكبر قدر من المجموع الجذري “الحامولة” للنباتات الجديدة
- إضافة سوبر فوسفات محبب في الأراضي الجديدة للبقاء لأطول فترة ممكنة في التربة
- زيادة كمية السماد المستخدم بمعدل 1 شيكارة في الزراعات المتأخرة
- تأخير إضافة البوتاسيوم لما بعد تطبيق معاملات الخدمة، على أن تجزأ المقننات المستخدمة على الريات الأولى أو الثانية أو الثالثة
- إضافة 2 شيكارة من البوتاسيوم يضمن مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة بما يعادل 3 إلى 4 إردب عند الحصاد
- يقسم مقنن البوتاسيوم على دفعتين، الأولى بعد عمليات الخدمة والثانية عند ظهور ورقة العلم الأولى
الأسمدة النيتروجينية
نصح الدكتور نبيل محروس باستخدام نترات أو سلفات “النشادر” في الأراضي الطينية، مؤكدًا أن استخدام “اليوريا” عليه العديد من المآخذ والملاحظات، بالرغم من أنه الخيار الذي يفضله قطاع كبير من أهالينا المزارعين.
وكشف أن إضافة “اليوريا” يعزز فرص الوصول لمعدلات النمو المطلوبة، لكنها في الوقت عينه تؤدي لضعف الأنسجة الداخلية للنبات، وهي المسألة التي تجعله أكثر عُرضة لحدوث ظاهرة “الرقاد”، عند هبوب الرياح أو زيادة المقننات المائية عن الحدود الموصى بها، وهي المسألة التي تضاعف من حجم الفاقد والخسائر الاقتصادية المتوقعة.
اشتراطات إضافة اليوريا
أكد “محروس” أن استخدام “نترات النشادر”، يمثل أفضل الخيارات المتاحة لمزارعي محصول القمح وبخاصة في الأراضي السمراء، مع إمكانية الاعتماد على “سلفات النشادر” بالحدود الموصى بها، فيما يمكن اللجوء إلى اليوريا شريطة تطبيق بعض الاشتراطات الفنية.
ورهن أستاذ المحاصيل بكلية زراعة القاهرة، استخدام “اليوريا” بإضافة عنصر “نترات الكالسيوم”، للوصول لمعدلات صلابة “العود” المطلوبة للنبات، والتي تحول دون حدوث ظاهرة الرقاد، بمعدل 75 كجم، فيما تهبط هذه المعدلات إلى 50 كجم مع سلفات النشادر، و25 كجم مع نترات النشادر.