محصول القمح والقواعد الحاكمة لنجاح معاملات التسميد والري، للوصول لأفضل معدلات التفريع والإنتاجية المأمولة، كانت محور حديث الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول القمح
معاملات الري والتسميد
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي على مدى أهمية التزام المزارعين بتطبيق التوصيات الفنية والإرشادية، والمعاملات الزراعية الجيدة والمثلى، الواردة بشأن محصول القمح، موضحًا أنها المعيار الأساسي للوصول إلى النتائج المأمولة بحلول نهاية الموسم.
ورهن “المنشاوي” نجاح مرحلة التفريع وتكوين السنابل، بمدى التزام المزارعين بالمقننات السمادية الآزوتية، وإضافتها في التوقيتات الملائمة كما هو وارد بالتوصيات، موضحًا أن النتروجين هو العنصر الأهم ضمن منظومة التسميد بأكملها، وأي تهاون أو خلل فيه، يؤدي لتبعات سلبية على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
اشتراطات نجاح معاملات التسميد الآزوتي
كشف رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية عن وجود علاقة وثيقة بين نجاح عمليات التسميد الآزوتي، والتطبيق المنضبط لمعاملات الري، دون تجاوز للحدود المثلى الموصى بها، وأن تكون الأرض ذات صرف جيد، موكدًا أن أي خلل فيها، يؤثر على وصول المقننات النيتروجينية المطلوبة للنبات، ويقلص حجم الاستفادة المتوقعة منها، والتي تنعكس على حجم الحصاد والإنتاجية بحلول نهاية الموسم.
وشدد “المنشاوي” على ثلاثة قواعد عامة، تضمن نجاح معاملات التسميد الآزوتي:
كمية السماد المستخدم
أكد رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية أن زراعة محصول القمح في الأراضي الطينية يحتاج لإضافة 75 وحدة آزوت، بما يعادل 3 إلى 4 شكائر من اليوريا، أو 5 شكائر من النترات.
توقيت إضافة السماد
الدكتور عبد السلام المنشاوي على ضرورة الانتهاء من معاملات التسميد الآزوتي قبل 60 يومًا، وهي الفترة التي ينتهي فيها النبات، من الخلفة وعمليات التفريع الاستطالة والتفريع وتكوين السنابل، ما يعني أن أي إضافة بعد هذا التوقيت ستكون بلا جدوى اقتصادية.
وقدم “المنشاوي” شرحًا مبسطًا للقواعد الحاكمة لنجاح معاملات التسميد، والتي تتيح للمزارع الانتهاء منها قبل 60 يومًا من بدء الزراعة، موضحًا أنها تقسم على ثلاثة دفعات، الأولى تنشيطية ويضاف فيها 20% من جملة المقنن السمادي الآوزتي، على أن تضاف الكمية المتبقية بمعدل 40% مع رية المحاياة، و40% مع الرية التالية.
حذر من تأخير رية المحاياة عن موعدها الموصى به، والذي لا يتوجب أن يتعدى 20 إلى 30 يومًا من تاريخ بدء الزراعة، بحسب حالة الأرض، مؤكدًا أن هذه الرية تمثل عصب نجاح الموسم، نظرًا لأنها تواكب عملية التفريع وتكوين السنيبلات.
وشدد “المنشاوي” على ضرورة صرف مياه الري بمجرد الانتهاء من معاملات التسميد الآزوتي، مؤكدًا أن أي تأخير أو تقاعس في تنفيذ هذه التوصية، يؤثر بالسلب على كفاءة السماد ومدى الاستفادة المتحققة للنبات، علاوة على ظهور العديد من الإشكاليات مثل اصفرار وموت الأوراق، واختناق وتقزم النبات
طريقة الإضافة
أكد الدكتور عبد السلام المنشاوي على ضرورة الالتزام بالتقنيات الصحيحة والمثلى لطريقة إضافة السماد الآزوتي، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين، إضافة النترات أو اليوريا بالتزامن مع تطبيق معاملات الري، مع صرف المياه بمجرد إتمامها واكتمالها، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للنبات.
وسلط الضوء على بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها قطاع عريض من المزارعين، والتي تمثل أبرز الموروثات التي تؤثر بالسلب على نجاح عملية التسميد، وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، بالشكل الذي يعزز فرص الوصول لمعدلات الإنتاجية المرجوة.
وأوضح أن إضافة السماد مع تأخير وتأجيل معاملات الري، يؤدي لتطاير النيتروجين في الجو، وعدم الاستفادة من الجرعات التي تمت إضافتها، مهما كانت كميتها، مشددًا على ضرورة تطبيق معاملات التسميد والري في نفس التوقيت “الري ع الحامي”، أو وفقًا لما يقول العامة بهذا الشأن “إضافة السماد والمياه على رأس الغيط”.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
حزمة التوصيات الكاملة لنجاح عمليات تفريع القمح والوصول لأفضل حصاد
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح .. أبرز توصيات شهر يناير 2024
كيف تحمي محصول القمح من احمرار الأوراق؟ “مستشار وزير الزراعة” يجيب
محصول القمح.. “فهيم” يقدم أهم التوصيات الفنية ونصائح خاصة لزيادة “التفريع”
محصول القمح.. أبرز الأخطاء الفنية التي يقع فيها المزارعين
مكافحة الحشائش في محصول القمح.. إليك أفضل الطرق