محصول القمح يحتاج لاتخاذ كافة الاحتياطات، والالتزام بتطبيق جميع التوصيات الفنية على النحو الصحيح، وبخاصة في هذه المرحلة العمرية، بما يعزز الوصول للنتائج المأمولة والمتوقعة من قِبل المزارعين، وهي المسألة التي تفرض ضرورة الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة – ملف أبرز التوصيات الفنية الواردة بشأن محصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
أبرز الأخطاء الشائعة وتوقيت تنفيذ إجراءات مكافحة الحشائش
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن أهم التوصيات الواجب على مزارعي محصول القمح اتباعها خلال هذه الفترة من عمر النبات، محذرًا من تطبيق أي معاملات للمكافحة بالمبيدات الكيميائية، مؤكدًا أن تجاهل هذه التوصية يؤثر بالسلب على الغلة.
ولفت “فهيم” إلى خطورة تنفيذ إجراءات مكافحة حشائش القمح، بعد مرور 45 يومًا على بدء زراعة محصول الغلة، مؤكدًا أن الحد الأقصى لتطبيق هذه المعاملة لا يجب أن يتجاوز الـ30 إلى 35 يومًا الأولى، نظرًا لتبعاته السلبية على إجمالي الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
رية التشتية وتداعيات تأخيرها
تطرق مستشار وزير الزراعة إلى واحدة من النقاط المفصلية الهامة، والمعاملات الزراعية الأساسية الخاصة بـ”محصول القمح”، مشددًا على خطورة تأخير رية التشتية “المحاياة” عن 25 يومًا من توقيت بدء الزراعة.
وأكد “فهيم” أن تصويم محصول القمح وتأخير رية المحاياة حتى 40 أو 45 يومًا من بدء الزراعة، يمثل أحد أبرز الأخطاء التي يرتكبها مزارعو الغلة، لافتًا إلى أن الوقوع في هذا الخطأ، يؤثر بالسلب على نجاح باقي المعاملات الزراعية التالية.
وأوضح أن تأخير رية المحاياة يترتب عليه بالتبعية تأخير تنفيذ معاملات التسميد الآزوتي عن موعدها الوارد بالتوصيات، بما لا يتيح الوقت الكافي لتطبيقها على النحو الصحيح، ما يضطر الغالبية ممن يقعون في هذا الخطأ للاكتفاء بإضافة جرعة سمادية واحدة فقط، وهي المسألة التي تؤثر بالسلب على مدى استفادة محصول القمح منها.
نصائح خاصة لزيادة معدلات التفريع
نصح “فهيم” بإضافة 10 لترات من حامض الفسفوريك، أو الاستعانة ببديل آخر مثل الماب بما يعادل 2 إلى 3 لترات، يتم خلطهم في برميل مع الهيوميك، وإضافتهم أثناء تطبيق الرية الأولى، للوصول لمعدلات التفريع المطلوبة، والتي يعتقد الغالبية العظمى من مزارعي محصول القمح، أن التصويم وتأخير رية المحاياة هو الحل الأمثل لها على عكس الحقيقة.
وتابع مستشار وزير الزراعة حديثه عن محصول القمح، موضحًا أن التغيرات المناخية أثرت على كافة المحاصيل الزراعية، وهي المسألة التي توجب على المزارعين إجراء تعديلات موازية في كيفية تطبيق كافة المعاملات الزراعية الخاصة بها.
اضغط الرابط واستمع إلى التوصيات كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعات القمح المتأخرة.. “فهيم”: “العفير” و”المصاطب” هي الأفضل وأنصح باستخدام هذه الأصناف
مكافحة حشائش القمح والتوقيت الأمثل لتنفيذ معاملات الرش ودور مطبقي المبيدات
أصداء القمح.. أيهما أخطر الأصفر أم الأسود ولماذا؟ “باحثة تجيب”