محصول القمح.. علاج مشاكل نقص العناصر وتصحيح المفاهيم المغلوطة

محصول القمح وتصحيح المفاهيم المغلوطة وعلاج مشاكل نقص العناصر، كانت محور حديث الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

محصول القمح

التوصيات العامة للري والتسميد

في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي على مدى أهمية التزام المزارعين بتطبيق التوصيات الفنية والإرشادية، والمعاملات الزراعية الجيدة والمثلى، الواردة بشأن محصول القمح، موضحًا أنها المعيار الأساسي للوصول إلى النتائج المأمولة بحلول نهاية الموسم.

وتطرق “المنشاوي” إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين معاملات الري والتسميد، مؤكدًا أن أي إخلال في أي منهما، له تداعيات سلبية على الآخر، وينعكس بالتبعية على نجاح مرحلة التفريع وتكوين السنيبلات وحجم الحبوب، كواحدة من أخطر المراحل التي يمر بها محصول القمح خلال التوقيت الحالي.

تصحيح المفاهيم الخاطئة

صحح رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا، بعض المعتقدات الشائعة والمغلوطة، والتي تؤثر بالسلب على نجاح النبات في تجاوز مرحلة التفريع والاستطالة بسلام، وتعوق قدرته على استكمال مراحل نموه على النحو المطلوب.

وأوضح أن من ضمن أبرز هذه المعتقدات المغلوطة، تأخير معاملات الري الأساسية، بزعم أن الأجواء تتسم بالبرودة الشديدة، وأن تأجيل هذه الخطوة يحمي الأرض من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، أو كما يقول العامة منهم “الأرض سقعانة”.

وأكد “المنشاوي” أن محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الشتوية، المحبة للأجواء الباردة، لافتًا إلى أن تنفيذ معاملات الري في مثل هذه الأحوال، يعزز من فرص تدفئة التربة، ويساعدها على الوصول لأفضل مستويات النمو المطلوبة، شريطة الالتزام بتصريف مياه الري بمجرد تمامها.

علاج مشاكل نقص العناصر

أشار رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا إلى واحدة من الإجراءات الواجبة التي يتحتم على المزارعين تنفيذها، والخاصة بعلاج مظاهر نقص العناصر التي تتبدى على المحصول، مشددًا على ضرورة تطبيق معاملات التسميد، لتعويض عن هذا النقص الحاد، مع تصريف المياه فور الانتهاء من تطبيق هذه المعاملة، للحيلولة دون اختناق النبات.

وأكد أن إتمام هذا الإجراء واجب، موضحًا أنه لا يشكل أي ضرر أو تهديد على القمح، مع ارتفاع مستويات رطوبة التربة، أو تنفيذ معاملات الري في وقت قريب، لافتًا إلى أنها هي السبيل الوحيد لعلاج نقص العناصر، وتجاوز أوجه القصور التي تتبدى على النبات، شريطة تصريف مياه الري بمجرد إتمامها.

وطمأن “المنشاوي” جموع المزارعين، من عدم وجود أي ضرر على القمح، حتى لو تزامن تطبيق هذه التوصية، مع سقوط الأمطار على الحقل، موضحًا أن التزام المزارع بتصريف مياه الري، يحول دون حدوث أي مشاكل أو تداعيات سلبية.