محصول القمح بدأ موسمه الفعلي، والاستعداد له يجري على قدم وساق بغالبية المحافظات المصرية، وهو الأمر الذي يفرض مزيدًا من الاهتمام بتسليط الضوء على أهم التوصيات والإرشادات الواجب اتباعها خلال هذه الفترة، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “مصر الخضرا”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس عزت قنديل – مدير عام إدراة التعاون، مديرية الزراعة بمحافظة الفيوم – ملف الاستعداد لزراعة محصول القمح بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية الواجب اتباعها.
محصول القمح.. الفيوم تستهدف زراعة 226 ألف فدان
في البداية كشف المهندس عزت قنديل حجم المساحة المُستهدف زراعتها بـ”مصحول القمح”، والتي تصل إلى 226 ألف فدان، لافتًا إلى الخدمات التي تُقدمها مديرية الزراعة بالمحافظة والمُتمثلة في إمداد المُزارعين بالتقاوي والأسمدة، بالإضافة لخدمات المُتابعة من خلال الحملة القومية لـ”محصول القمح”.
وسلط “قنديل” الضوء على بعض الخدمات الفنية التي توفرها مديرية زراعة الفيوم للمُزارعين، وفي مُقدمتها تسوية الأرض بـ”الليزر” بمساحة إجمالية تصل إلى 500 فدان، علاوة على تنفيذ 220 حقل إرشادي، موزعة على المراكز الإدارية بالمحافظة.
التوصيات الفنية لزراعة محصول القمح
قدم المهندس عزت قنديل عددًا من التوصيات الخاصة بالاستعداد لزراعة محصول القمح، والتي يتوجب تنفيذها عقب الانتهاء من معاملات الخدمة التقليدية “الحرث والتشميس”، مُشددًا على ضرورة الالتزام ببعض النقاط التالية:
1. استخدام التقاوي المُعتمدة من مراكزها الرسمية بجمعيات “الإرشاد والتعاون الزراعي” بالإضافة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة
2. اتباع وتنفيذ التوصيات الفنية من مصادرها عن طريق المرشدين الزراعيين أو المنافذ الإعلامية الرسمية كـ”قناة مصر الزراعية”
3. تكثيف برامج مكافحة الآفات التي تمثل العائل المناسب لانتشار دودة الحشد الجياشة وبالأخص خلال مرحلة البادرات عمر من 10 إلى 20 يوم
السياسة الصنفية.. رسالة طمأنة للمُزارعين
طمأن المهندس عزت قنديل مُزارعي محافظة الفيوم على توافر كافة التقاوي التي تم إقرارها طبقًا للسياسة الصنفية المُعتمدة، وأبرزها “بني سويف 5، 7″، سخا 93، “مصر 1،3″، جيزة 171″، ضمن خطة الدولة لزيادة حجم إنتاجية الذهب الأصفر، لتحقيق الحدود الآمنة من الاكتفاء الذاتي.
موضوعات قد تهمك
تسميد القمح.. أفضل برنامج لمُضاعفة الإنتاجية بنسبة 30% وأهم العناصر لكل مرحلة
حشائش السعد.. طرق التعامل معها وأفضل المبيدات للتخلص منها
مخاطر زراعة “الحبوب المخزونة”
حذر “قنديل” من التهاون في اتباع السياسة الصنفية، لافتًا إلى مخاطر الاعتماد على بقايا حصاد الموسم السابق، أو استخدام الحبوب المُخزنة منزليًا، مؤكدًا أن نسبة إصابتها بالأمراض مُرتفعة جدًا، ما يُعرض محصول القمح الجديد لمخاطر انتقال عدوى الإصابة، بالإضافة للخسائر الاقتصادية المُترتبة عليها.
ولفت إلى أفضلية الاعتماد على التقاوي المُعتمدة، واستخدام الجيل الأول مُشيرًا إلى أن هذه الخطوة توفر الكثير من الجهد والمال، الذي يتم توجيهه نحو تنفيذ عمليات المكافحة، موضحًا أن فارق التكلفة بين التقاوي المُعتمدة، وتلك التي يتم تخزينها منزليًا ليس بالفارق الذي يسمح بهذه المُخاطرة الكبيرة، التي قد تؤدي لفقد جانب كبير من محصول القمح.
إقرأ أيضًا
محصول البنجر.. 4 شروط لنجاح الزراعات المتأخرة بالأراضي مرتفعة الملوحة
حشائش السعد.. أفضل المبيدات والتوصيات الفنية لمحصول الباذنجان
لا يفوتك