محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تضعها الدولة في قائمة اهتماماتها، بوصفه من ركائز الأمن الغذائي القومي، التي يوجب ضرورة تحقيق الحد الآمن من الاكتفاء الذاتي فيه، وهو الأمر الذي يسبقه اتخاذ عدة خطوات تمهد لتحقيق هذا الهدف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رضا إبراهيم ندا – الأستاذ المساعد بمعهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول القمح
آمال وتحديات
في البداية تحدث الدكتور رضا إبراهيم عن محصول القمح، موضحًا أن الهدف الرئيسي للدولة المصرية والقيادة السياسية، هو تحقيق طفرة ملموسة في ملف الاكتفاء الذاتي، والوصول بها إلى 80% من إجمالي احتياجاتنا الفعلية.
وأوضح أن الزيادة السكانية تلتهم نسبة كبيرة من حجم الجهد المبذول في المراكز البحثية، والتي مكنتنا من احتلال المرتبة الأولى على مستوى العالم في إنتاجية وحدة المساحة، لافتًا إلى أن التحدي الأبرز بالنسبة لنا في الوقت الحالي يتمثل في حجم التوسع الأفقي.
دور المراكز البحثية
أشار “إبراهيم” إلى الجهود البحثية الرامية لإنتاج أصناف جديدة، للتغلب على الإشكاليات التي تواجه ملف زراعة محصول القمح، موضحًا أنها تسير في اتجاهين متوازيين، الأول يختص باستنباط سلالات مقاومة للأمراض والآفات، والثاني يركز على أن تكون هذه الهجن متحملة للملوحة والجفاف.
وأكد أن وزارة الزراعة ومراكزها البحثية تعمل على كلا الاتجاهين، لتحقيق المستهدف منهما، وتحقيق نقلة نوعية في حجم الإنتاجية والاكتفاء الذاتي من محصول القمح، لتلبية احتياجاتنا، وتقليل فاتورة الاستيراد الخارجي، ولا سيما بعد تداعيات الأزمة “الروسية – الأوكرانية”.
قسم “أمراض القمح”
جهود توعوية وبحثية
تطرق “إبراهيم” إلى دور معهد بحوث أمراض النباتات، موضحًا أنه يضم تحت مظلته 17 قسمًا في مختلف التخصصات، تعمل جميعها لوضع حلول علمية لمشاكل كافة المحاصيل الزراعية وفي مقدمتها القمح.
وأشار إلى قائمة المهام المنوطة بقسم بحوث أمراض القمح، والتي تشمل قيامه بتنفيذ حملات الإرشاد والتوعية بأمراض الغلة وسبل مكافحتها في جميع محافظات الجمهورية، علاوة على الجانب العلمي والبحثي، للتأكد من مطابقة الأصناف الجديدة للمواصفات، ومدى قدرتها على مقاومة الآفات والأمراض، وتحملها للملوحة والجفاف قبل وصولها إلى المزارعين.
ولفت إلى أن مسؤولية فحص شحنات وواردات القمح القادمة من خارج البلاد تقع ضمن صلاحيات القسم بالاشتراك مع الجهات المعنية الأخرى، بالإضافة لتنظيم برامج التدريب الخاصة بطلبة كليات الزراعة، والباحثين وأساتذة الجامعات للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال زراعة وإنتاج القمح، وأحدث خطط وبرامج المكافحة المعتمدة والمعمول بها على مستوى العالم.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
الرقاد.. 4 خسائر مباشرة لمزارعي القمح وأفضل السبل للحيولة دون حدوثها
محصول القمح.. أهم التوصيات الفنية الواجبة لشهر إبريل
ضم القمح.. أبرز التوصيات الفنية لمعاملات ما بعد الجمع والحصاد
لا يفوتك..