محصول القمح واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية التي تسعى كافة دول العالم، للإيفاء بمتطلبات مواطنيها واحتياجاتهم منه، وهي المسألة التي استدعت بناء برامج ووضع سياسات جديدة، تضاعف من حدود الإنتاجية المأمولة، وتقاوم تداعيات التغيرات المناخية، وهي الملفات التي تناولتها الدكتورة هدى الغرباوي – رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول القمح والظروف البيئة المحيطة
في البداية تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي عن محصول القمح ومدى تأثره بالظروف الجوية المحيطة به، وتداعيات التغيرات المناخية التي ضربت بسوطها كافة المحاصيل الزراعية الموجودة على امتداد دول العالم.
وأوضحت أن القمح بطبيعته يحب الأجواء الباردة، ونفس الأمر ينطبق على الأعداء الطبيعية لهذا المحصول الاستراتيجي الهام، وهي المسألة التي يتوجب معها، توفير كافة السبل اللازمة لتحصل النبات على غذاءه، دون مشاركة أعدائه الطبيعية وفي مقدمتها الحشائش.
قواعد تسميد محصول القمح
وتطرقت “الغرباوي” إلى أهم عنصر من العناصر الحاكمة لنجاح موسم زراعة محصول القمح، موضحةً أنه وبالإضافة لأهمية تطبيق عمليات مكافحة الآفات الضارة كـ”المن”، يتوجب على المزارعين الالتزام بتوفير الغذاء اللازم للنبات لاستكمال مراحل نموه على النحو الأكمل، كخطوة أساسية تعزز فرص الوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المتوقعة.
وشددت رئيس البحوث بقسم القمح بمعهد المحاصيل الحقلية على ضرورة الانتهاء من تنفيذ كافة عمليات التسميد قبل الوصول لمرحلة طرد السنابل، لافتةً إلى أنه لازال هناك متسعًا من الوقت للزراعات المتأخرة، لاستكمال ما تبقى من إجراءات التسميد قبل طرد السنابل.
العلاقة الشرطية بين التسميد والري
ورهنت “الغرباوي” نجاح عملية التسميد في تحقيق الهدف المرجو منها، بتنفيذ معاملات الري، في نفس توقيت إضافة المقننات السمادية الموصى بها، مع الالتزام بتحقيق التوازن المطلوب في إضافة المياه، دون إفراط أو تعطيش، للحيلولة دون تبعاتها السلبية على جودة المحصول ومعدلات الإنتاجية المأمولة.
وكشفت عن تعن تداعيات وأضرار تعطيش محصول القمح، وبخاصة في الأراضي الملحية، موضحةً أن بعض المزارعين قاموا بتعطيش النباتات، ما أدى لاصفرار النباتات، وزيادة فرص واحتمالات حدوث ظاهرة الرقاد، حيث يلجأ أصحاب هذا المذهب للتعطيش ثم يعمدون إلى إغراق الأرض بعدها.
كيف تتغلب على الصقيع وارتفاع درجات الحرارة بالري؟
وأشارت إلى فوائد معاملات الري، التي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة بعض الظروف والتقلبات المناخية، بما يخدم صحة النباتات ويقلل من حجم الضغوط الواقعة على محصول القمح، موضحةً أنه في حالات هبوط الصقيع، ينصح المتخصصون بتنفيذ رية تجرية سريعة، لتقليل أضرار الصقيع وتدفئة النباتات، والأمر عينه في حالات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، للاستفادة من المياه في تلطيف الأجواء المحيطة بالنبات، مع الالتزام بتطبيق هذه المعاملة في كلتا الحالتين على الحامي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
لمزارعي محصول القمح.. الأصناف المقاومة للأصداء ومخاطر الـ9 أيام الأولى للطور اليوريدي