محصول القمح.. تعرف على الإجراءات الواجب اتباعها خلال سقوط الأمطار

محصول القمح أحد السلع الاستراتيجية الهامة، التي تبحث أغلب الدول عن سد احتياجاتها منه، عبر اتباع السُبل الزراعية المُثلى، والتي تشمل بعض الإجراءات الاحتياطية والوقائية، لمواجهة التغيرات المناخية المتلاحقة، والتي تؤثر بالسلب والإيجاب على إنتاجية الأرض، وإجمالي المحصول الذي يتم حصاده بنهاية كل موسم.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عن الإجراءات الواجب اتباعها خلال فصل الشتاء، والذي يرتبط به غالبًا زيادة في نسبة هطول الأمطار.

محصول القمح.. نباتات تعشق الأجواء الباردة

في البداية أكدت الدكتورة هدى الغرباوي، أن محصول القمح أحد الزراعات التي تفضل الأجواء المُناخية الباردة، والتي يُصاحبها في أغلب الأحوال هطول غزير للأمطار، موضحة أنه في بعض الحالات ينبغي اتباع بعض النصائح والإرشادات، تحسبًا لزيادة المياه عن حدودها المُثلى، ما يأتي بنتائج عكسية على النبات.

أهم الإرشادات الواجب اتباعها خلال فترة سقوط الأمطار

شددت الغرباوي على وجوب اتباع المُزارعين بعض الإجراءات الوقائية، حال هطول الأمطار بنسبة تزيد عن حاجة محصول القمح، والتي قد تؤدي لنتائج عكسية، تُضر بالنبات إلى حد بعيد، وتؤثر على إجمالي المحصول النهائي وقت الحصاد.

لا يفوتك.. معمل إنتاج التقاوي وأهميته العلمية

صرف المياه الزائدة

وأوضحت الدكتورة هدى الغرباوي، أن على المُزارعين التحرك بسرعة، لصرف مياه الأمطار الزائدة، والتي يؤدي وجودها في الأرض لفترة طويلة إلى اختناق النبات وذبوله، ما يؤثر على إجمالي المحصول نهاية الموسم، حال التقاعس عن اتخاذ هذا الإجراء بالسرعة الكافية.

محصول القمح.. دواعي تكرار الجرعة التنشيطية

ولفتت الدكتورة هدى إلى أهمية بدء الجرعة التنشيطية التسميدية للقمح، فور ظهور اصفرار على بعض ثماره، وبخاصة في الأراضي الملحية، بمقدار 1 شيكارة نترات للفدان الواحد، على أن يقوم أصحاب الأراضي غير الملحية باتباع ذات الإجراء، بأي نوع من الأسمدة التي تتوافر لديه مثل اليورويا.

تأثير الرياح على محصول القمح

أوضحت الغرباوي أن سرعة الرياح حاليًا تتراوح ما بين 40 إلى 45 عُقدة، مؤكدةً أنها لا تؤثر على محصول القمح، لأنه لا وال في مرحلة التفرقة والاستطالة.

درجات الحرارة وتأثيرها على محصول القمح

وكشفت أن فترة أمراض القمح تبدأ مع حدوث اختلافات بين درجات الحرارة ليلًا ونهارًا، والتي تتزامن مع نهاية شهر يناير، وأشهرها صدى القمح، لافتةً لضرورة التفريق ما بين الصدى والاصفرار.

ملوحة التربة وعلاقتها بإجمالي محصول القمح وقت الحصاد

أكدت الغرباوي أن القمح بإمكانه تحمل درجات ملوحة ما بين 6 إلى 10 آلاف جزء في المليون، والتي تختلف حسب نوعه، مُشيرة إلى أنها تؤثر سلبًا على درجة الإنتاجية وقت الحصاد.
وأوضحت أن درجة ملوحة 6 ألاف يقل معها معدل الإنتاجية، ليتوقف عند حاجز الـ60% من قدرات الأرض والمحصول المُعتاد، فيما تتراجع لتتراوح ما بين 30 إلى 40%، حال ارتفاع درجة الملوحة إلى حدود الـ10 آلاف.

تحليل التربة

نبهت الغرباوي إلى ضرورة تحليل التربة للتعرف على مكوناتها ودرجة وتركيز الملوحة ونوعها، حتى يتسنى التعرف على طريقة التعامل الأفضل مع محصول القمح، لتوفير العناصر الغذائية اللازمة، والتي تختلف من حالة إلى أخرى.