محصول القمح أحد أبرز وأهم المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا، نظرًا لكونها عنصرًا أساسيًا في حياة السواد الأعظم من المواطنين، سواء من يتعاملون معه كسلعة غذائية بشكل مجرد، أو شريحة المُزارعين والعاملين بالنشاط الحقلي، الذين يمثل لهم القمح نشاطًا اقتصاديًا صريحًا.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عماد فايق، أستاذ القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، عن محصول القمح والفوارق الإنتاجية والأصناف الجديدة التي سيتم طرحها للمُزارعين بدءًا من الموسم المُقبل.
محصول القمح وأبرز الفوارق الإنتاجية
في البداية كشف الدكتور عماد فايق عن أبرز الفوارق الإنتاجية بين الحقول الإرشادية والمتوسط الموجود فعليًا على أرض الواقع، موضحًا أن متوسط إنتاج الفدان في الموسم الماضي من محصول القمح وصل إلى 19 إردبًا بأغلب الأراضي على اختلاف طرق زراعتها.
وأكد الدكتور عماد فايق أن متوسط الإنتاجية يرتفع في الحقول الإرشادية إلى 24 إردب للفدان الواحد، مُشيرًا إلى أن إجراء المعاملات الزراعية الصحيحة مع محصول القمح من المفترض أن يصل بالإنتاج إلى 28.5 أو 30 إردب للفدان.
سبل الارتقاء بانتاجية محصول القمح
ولفت إلى أن الارتقاء بمستوى إنتاجية الفدان يتوقف على مُعاملين رئيسيين الأول هو المعاملة الصنفية، والتي تختص باختيار السلالات عالية الإنتاجية، والأكثر مُقاومةً للآفات والأمراض الفطرية، وثانيها – وهو الأهم – يرتبط بمدى التزام المُزارعين بالتوصيات الفنية التي يصدرها المُتخصصين بهذا الشأن، عبر كافة الطرق سواء المرئية أو المقروءة، أو تلك التي يتم إجرائها على أرض الواقع، من خلال الحقول الإرشادية.
مراجعة دورية
وأوضح أن السياسة الصنفية يتم مراجعتها على مدار الموسم، لاختيار أفضل التقاوي وأعلاها إنتاجية ومقاومةً للأمراض، موضحًا أن الأصناف التي يثبت تراجع معدلاتها فيما يخص هذين الشرطين يتم استبعادهما على الفور، مع استبدالها بأصناف جديدة.
موضوعات ذات صلة:
مكافحة دودة الحشد.. أفضل تقنيات الرش والمبيدات المُوصى باستخدامها
وكشف أن الدراسات التي عكف عليها باحثو وأساتذة معهد المحاصيل الحقلية أسفرت عن تسجيل صنفين جديدين من تقاوي محصول القمح هما مصر 4، بني سويف 8، فيما لا يزال هناك ثلاثة أصناف أخرى قيد الفحص والدراسة، على أن يتم طرحهم للمزارعين مع بداية الموسم الجديد.
إقرأ أيضًا:
دودة الحشد.. تعرف على مراحل نمو أخطر الآفات الزراعية
وأشاد الدكتور عماد فايق بمدى تجاوب المُزارعين مع التوصيات الإرشادية، التي تتماشى مع التطورات العلمية الأخيرة فيما يخص المعاملات الزراعية، والطرق وتقنيات الزراعة الحديثة.
وثمن التزام المُزارعين بتطبيق التقنيات الحديثة مع محصول القمح، وأبرزها الزراعة على مصاطب، والتي تُعد الوسيلة المُثلى الأكثر تماشيًا مع العصر الحالي، مؤكدًا أن العاملين بالنشاط الحقلي، اتجهوا لتلك التقنيات، بعدما ثبت لهم بالتجربة، مدى فاعليتها في الحد من معدل الخسائر التي كانت تلحق بهم فيما سبق.