محصول القمح أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة الذي توليه الدولة عناية خاصة وعلى رأسها وزارة الزراعة، لذا تتم متابعته في الحقل بشكل مكثف لضمان الحصول على أعلى إنتاجية.
قالت الدكتورة هدى الغرباوي – الأستاذ بقسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل التابع لمركز البحوث الزراعية – إن أهم علامة لإصابة محصول القمح بـ الصدأ الأصفر ظهور ما يشبه الشريط الطولي على ورقة النبات عبارة عن “بودرة” وبمجرد مسح المزارع لسطح ورقة النبات تتلون يده بلون بودرة أصفر.
شاهد| زراعة الشرقية توصي بمكافحة الصدأ البرتقالي صنف سدس 14
كيفية اكتشاف ومكافحة الصدأ الأصفر في محصول القمح
وأوضحت ” الغرباوي” في مداخلة هاتفية مع برنامج “الزراعية الآن” الذي تقدمه الإعلامية إسراء عادل على قناة مصر الزراعية، إن الصدأ البرتقالي يبدأ في الظهور على النبات في أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس ويظهر في شكل دوائر صغيرة لونها برتقالي في شكل بودرة على سطح ورقة نبات محصول القمح وعند المسح على سطح الورقة تتلون اليد باللون البرتقالي.
وأشارت أستاذ بحوث القمح إلى أن المطلوب من الفلاح خلال هذه الفترة المرور على المحصول في الحقل وفي حال اكتشاف أي نوع من أنواع الصدأ يتم رش النبات بالمبيد المناسب مؤكدة توافر أنواع كثيرة في الجمعيات التعاونية الزراعية للأصداء، لافتة إلى أن عملية الرش تتم في شكل “مظلة” تغرق النبات من الأسفل لأعلى بحيث يتم يتم غسل النبات بشكل جيد
وألا يترك أي جزء من النبات بدون رش وبعد ذلك بإسبوع يقوم بالمرور على محصول القمح ويفحص الورق المصاب فإذا وجد أن الإصابة لازالت مستمرة، علىه إعادة الرش مرة أخرى بمبيد أخر مشددة على ضرورة إتقان عملية الرش، ثم يقوم بفحص محصول القمح للتأكد من إنتهاء الإصابة.
وأشارت إلى أن على المزارع إبلاغ المرشد الزراعي التابع للمنطقة لفحص النبات وتأكيد الإصابة والتوصية بالمبيد المناسب للمحصول.
“الغرباوي”: 4 توصيات فنيه لـ محصول القمح
ونوهت “الغرباوي” إلى أنه يمكن تجنب ظهور الأصداء إذا اتبع المزارع المعاملات الزراعية الموصى بها منذ بداية زراعة محصول القمح مثل:
1- اتباع السياسة الصنفية وعدم استخدام أي صنف من المنزل وإنما استخدام الأصناف الموصى بها.
2- في حالة الري بالغمر يتم صرف المياه مباشرة لأن وجود المياه والرطوبة قد تعرض المحصول للإصابة بالفطر .
3- تنقية الحشائش لأن هناك بعض الحشائش قد تساعد على انتقال المرض.
4- الري على الحامي لأن ركود المياه في الأرض لفترة طويلة نتيجة الري بالغمر يخنق النبات.
وبينت “الغرباوي” أن الظروف الجوية الحالية تعتبر أفضل ظروف لزراعة محصول القمح حيث أن البرودة الشديدة لا تؤثر فيه، وإذا تأثر بالصقيع فإنه النبات سيعود لطبيعته في حال ارتفاع درجات الحرارة، موضحة أنه في حال هطول أمطار على المزارع تأخير عملية الري لمدة أسبوع ولابد من صرف المياه جيدا.
وأوضحت الأستاذة بقسم بحوث القمح أنه يمكن للمزارع أن يقوم بالتسميد أثناء هطول الأمطار في حالة إذا لم يكن قد قام بالتسميد قبلها، لمن تأخر في زراعة المحصول.
اقرا أيضا
المشرف على معامل وزارة التموين: توريد 3.5 مليون طن قمح سنويا للوزراة