محصول القمح المحصول الاستراتيجي الأول في غالبية دول العالم، ما يفرض على مزارعيه التزامًا أكبر تجاه تطبيق كافة التوصيات الفنية الواردة بشأنه، للوصول لأفضل معدلات الجودة والإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رضا عمارة، أستاذ أمراض القمح، هذا الملف الهام بالشرح والتحليل، مسلطًا الضوء على أبرز التوصيات الفنية والإرشادية الواجب على مزارعي محصول القمح اتباعها.
أوضح الدكتور رضا عمارة، أستاذ أمراض القمح، أن إنتاجية الفدان من الفول السوداني لم تصل إلى المستوى المتوقع عند مقارنته بالمحاصيل الأخرى، مشيرًا إلى أن الاعتماد على التوصيات الفنية التي يقدمها الباحثون من شأنه رفع مستوى الإنتاجية.
ولفت إلى التكريم الذي تم مؤخرًا لبعض المزارعين الذين حققوا إنتاجية عالية تصل إلى 32 أردبًا للفدان، وهو ما يعكس اهتمام الدولة المصرية بتشجيع المزارعين وتحفيزهم على التنافسية.
التوصيات الفنية لزراعة محصول القمح
وأكد «عمارة» أن نجاح موسم زراعة القمح يفرض على المزارعين ضرورة اتباع التوصيات الفنية بدقة، موضحًا أن أفضل مواعيد زراعة القمح تبدأ من 20 نوفمبر وحتى 30 نوفمبر، مشددًا على أن الزراعة خارج هذا الإطار الزمني قد تؤثر سلبًا على الإنتاجية.
ونصح بترك الأرض فارغة حتى بدء الموعد المثالي لزراعة القمح إذا لم تكن هناك زراعة أخرى قبلها، مشيرًا إلى أن اتباع هذه الإجراءات يمكن أن يسهم في تحقيق إنتاجية عالية قد تصل إلى 30 أردبًا أو أكثر.
السياسة الصنفية واختيار الأصناف المناسبة
وأشار«عمارة» إلى أهمية اختيار الأصناف المناسبة للزراعة، مؤكدًا أن التغيرات المناخية فرضت واقعًا جديدا، استلزم اتخاذ العديد من الإجراءات والمعاملات، واستنباط أصناف وسلالات جديدة، وتغيير السياسة الصنفية، لتحاشي الإصابة بالعديد من الأمراض والآفات، التي تهيأت الظروف والبيئة المثلى لانتشارها.
وأوضح أن هناك عدة أصناف تمت إتاحتها هذا العام مثل “مصر 3″ و”مصر 4″ و”جيزة 171” و”سخا 95″، وجميعها تتميز بارتفاع إنتاجيتها ودرجة مقاومتها للإصابات المرضية، مؤكدًا أنه ينصح بزراعتها في محافظات الوجه البحري مثل كفر الشيخ والبحيرة والشرقية والإسكندرية.
الزراعات المتأخرة واختيار الصنف المناسب
وفي حالة تأخير زراعة القمح إلى شهر ديسمبر، نصح أستاذ أمراض القمح باستخدام صنف “سخا 96″، موضحًا أنه أحد الأصناف مبكرة النضج التي تم تطويرها، للزراعة في مثل هذه الظروف، بالنظر إلى مميزاتها وارتفاع معدلات إنتاجيتها.
أصناف خاصة بالوجه القبلي
وتطرق «عمارة» أن السياسة الصنفية المعتمدة اازراعة بمناطق ومحافظات الوجه القبلي، مثل “جميزة 11″ و”سدس 12″ و”مصر 1” و”مصر 2″، لافتًا إلى عدم جواز زراعتها في الوجه البحري.
وأكد أن تجاوز التوصيات الفنية الواردة بشأن هذه الأصناف، وزراعتها خارج النطاق الجغرافي المحدد لها، يجعلها عرضة للإصابة بمرض الصدأ الأصفر، الذي تتزايد احتمالاته في درجات الحرارة المنخفضة، لافتًا إلى زيادة معدلات إنتاجيتها في المناطق الجنوبية، بسبب ملاءمتها للظروف المناخية الخاصة بالوجه القبلي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
«زراعة الدقهلية»: 11 توصية لمحصولي «القمح والفاصوليا» تعرف عليها
محصول القمح.. أفضل الأصناف المقاومة للملوحة ومزايا «سخا 96»
محصول القمح.. السياسة الصنفية المعتمدة للوجه البحري وتوصيات الري والتسميد