محصول القمح واشتراطات تعظيم معدلات الإنتاجية كانت محور حديث الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي – رئيس البحوث بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، لتقدم مجموعة من التوصيات والإرشادات الفنية للمزارعين، التي يتوجب تطبيقها استعدادًا للموسم الجديد.
نصائح وتوصيات خاصة لمزارعي القمح
في البداية قدمت الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي، رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، حزمة من التوجيهات الفنية للمزارعين، حول طرق الزراعة المثلى، وسبل تحسين الإنتاجية باتباع السياسة الصنفية المعتمدة.
تعظيم إنتاجية محصول القمح وأهمية السياسة الصنفية
في البداية تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي عن أهمية اتباع السياسة الصنفية، موضحةً أن لكل منطقة جغرافية أصناف معينة تناسبها، مؤكدةً أن الالتزام بها يعد أحد أبرز الضمانات للوصول لأعلى معدلات الجودة والإنتاجية.
وأكدت رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية الحقلية أن زراعة الأصناف غير الملائمة يؤدي إلى تدهور الإنتاجية، وتهيئة البيئة الملائمة لانتشار الأمراض الفطرية التي قد تصيب محصول القمح.
أفضل الأصناف لمزارعي الوجه البحري
نصحت مزارعي محصول القمح بمحافظات الوجه البحري، بزراعة أصناف “مصر 3″ و”مصر 4″ و”سخا 95” و”جيزة 171″، مؤكدةً أنها تتحمل الظروف البيئية المختلفة بشكل جيد، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمناطق ذات الرطوبة العالي، التي تتسم بارتفاع الفوارق بين درجات حرارة الليل والنهار، موضحةً أن استخدام الأصناف غير المعتمدة في مثل هذه المناطق، يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية.
محاذير زراعة القمح الديورم بالوجه البحري
حذرت «الغرباوي» من مخاطر زراعة قمح المكرونة (الديورم) في محافظات الوجه البحري، موضحةً أن هذا النوع من القمح لا يناسب الأجواء والظروف المناخيّة السائدة في تلك المناطق، والتي تجعله عرضه للإصابة بالأمراض، مؤكدةً أن عدم اتباع السياسة الصنفية، يضاعف من احتمالات تكبد المزارعين لخسائر اقتصادية كبيرة.
نصائح خاصة بمعاملات الري والتسميد
فيما يتعلق بمعاملات الري والتسميد، أكدت الدكتورة هدى الغرباوي على أهمية استخدام الهيوميك بحذر وعدم الإفراط في معاملات الري، لتجنب حدوث “الرقاد” أو الإضرار بالنباتات، موضحةً أن الري غير المدروس، يعزز فرص مجابهة العديد من المشاكل، خصوصًا في حالة هبوب رياح شديدة.
وشددت على ضرورة متابعة نشرة احوال الطقس بشكل دوري ومنتظم، مؤكدةً أنها تساعد المزارع على اتخاذ القرار الصحيح، لضمان نجاح المعاملات الزراعية، كأحد الركائز الضرورية لتجنب المخاطر المحتملة.
معاملات التسميد بالعناصر الكبرى والصغرى
تطرقت «الغرباو» إلى أهمية الالتزام بالتوقيت الأمثل لاستخدام العناصر الكبرى والصغرى في عملية التسميد، موضحةً أنه يجب رش هذه العناصر قبل ظهور السنبلة، لضمان استفادة النبات منها بشكل كامل.
وأكدت أن استخدام الكالسيوم والبوتاسيوم بعد ظهور السنبلة لا يسبب إشكالية، لكن الأفضل إضافتهما في وقت مبكر من مراحل نمو النبات، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة على صعيد الجودة والحصاد.
مشروعات قومية تحت إشراف علمي
أشارت الدكتورة هدى الغرباوي إلى أن الدولة المصرية تدعم المشروعات القومية مثل مشروع “مستقبل مصر”، موضحةً أن هذه المشاريع تتم تحت إشراف علمي دقيق، بدايةً من تجهيز الأرض وحتى الحصاد.
وأكدت أن المشروعات القومية تهدف إلى تحقيق نهضة زراعية كبرى من خلال استخدام تقنيات حديثة، واستخدام نظم الميكنة الزراعية المتطورة، لضمان أعلى مستويات الإنتاجية والجودة.
وأكدت «الغرباوي» على ضرورة الاستفادة من الحملات الزراعية التوعوية والدورات التي تقدمها المعاهد والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة، والتي تضاعف من خبرات المزارعين، مشيرةً إلى أن المعرفة الزراعية المستدامة هي الضمان الأساسي لتحقيق النجاح وزيادة الإنتاجية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
القواعد والاشتراطات العامة لحصاد محصول القمح
«البرسيم الفحل».. ٤ مكاسب اقتصادية يمكن تحقيقها عند زراعته قبل القمح