محصول القمح وزراعته بأي رقعة يخضع لعدة معايير واشتراطات، لضمان نجاح الموسم ومروره بسلام، وتقليل حد الخسائر المتوقعة التي قد يتحملها المزارع، وهي المسألة التي تفرض التزامًا كاملًا بالسياسة الصنفية المقررة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رضا إبراهيم – الأستاذ المساعد بمعهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور رضا إبراهيم عن خطة مكافحة أمراض القمح، مؤكدًا أن عمادها الرئيسي ومحور نجاحها يكمن في اختيار الصنف الصحيح.
وأوضح الأستاذ المساعد بمعهد بحوث أمراض النباتات أن اختيار الصنف الصحيح يجب أن يراعى فيه الإجابة عن عدة تساؤلات، في مقدمتها مدى ملائمته لطبيعة التربة، علاوة على مدى تحمله للظروف البيئية والأجواء المناخية السائدة.
وسلط الدكتور رضا إبراهيم الضوء على أبرز أصناف القمح المقاومة للأمراض ومنها “مصر 3، 4″، و”جيزة 171” و”سخا 95″، مؤكدًا أنه يمكن زراعتها بجميع الأنحاء وكافة محافظات الجمهورية، ما يقلل من كلفة برامج المكافحة، ويحد من حجم الإنفاق الزائد عليها.
وأشار إلى أن أي إجراءات ومعاملات المكافحة التقليدية مع هذه الأصناف المذكورة، يمثل هدرًا للعائد الاقتصادي المتوقع منها، دون وجود أي تهديد حقيقي يضر بإنتاجية المحصول.
وتطرق “إبراهيم” إلى واحدة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها مزارعي الوجه البحري، حيث يفضل جانب كبير منهم زراعة بعض الأصناف برغم ارتفاع درجة قابليتها للإصابة بالأصداء، وأبرزها “جميزة11″، سدس12، مصر1 و2، شندويل 2″، طمعًا في ارتفاع معدلات جودة الدقيق الناتج عنها.
وأوضح أن الأصناف الثلاثة المذكورة سابقًا، خرجت من السياسة الصنفية المقررة للوجه البحري، وباتت زراعتها في محافظات الوجه القبلي هي الاتجاه السائد حاليًا، نظرًا لارتفاع درجة حرارتها، ما يحول دون وجود الظروف الملائمة للإصابة بـ”الأصداء”.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح.. أهم التوصيات الفنية الواجبة لشهر إبريل
آفات الحبوب المخزونة.. بديل “أقراص الغلة” والطريق الآمن لحفظ “محصول القمح”
التغيرات المناخية ومعدلات الترسيب وانعكاساتها على حجم الحصاد المتوقع لـ”محصول القمح”
لا يفوتك..
استعدادات موسم زراعة محصول فول الصويا