محصول القمح ونجاح الموسم الزراعي في الوصول للنتائج المأمولة، يتوقف على عدة معايير وشروط، ينبغي على المُزارعين الإلمام بها، والالتزام بتنفيذها على الوجه الأكمل، للوصول لمُعدلات الربحية والجودة المُرضية، وفي مُقدمتها اختيار موعد الزراعة المُناسب، وتوقيتات تنفيذ مُعاملات الري الصحيحة، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف التسميد الآزوتي لمحصول القمح بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على الكمية المُثلى الموصى بها، والآثار السلبية الناجمة عن تجاوزها وعدم الالتزام بها.
شروط نجاح زراعة محصول القمح وأبرز المحاذير
في البداية أكد المهندس زينهم عاشور على ضرورة زراعة محصول القمح طبقًا للتوصيات المُقررة للمواعيد المُثلى لبدء الموسم، في العاشر من شهر نوفمبر، لضمان توفير كامل الاحتياجات الحرارية، التي يحتاجها النبات لإتمام مراحل نموه بشكل طبيعي، دون حدوث أي مُعوقات، تحول دون تحقيق النتائج المأمولة، على مستوى الجودة وحجم الإنتاجية المُتوقعة.
وحذر مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم، من تبعات عدم الالتزام بتوقيت زراعة محصول القمح، والتي تحول دون تحقق الشروط الحاكمة لنجاح الموسم، والتي تؤثر على عدد النباتات في وحدة المساحة، وعدد السنابل في النبات الواحد، بالإضافة لعدد الحبوب في “السنبلة” الواحدة، وهي المعايير التي يترتب عليها حجم الإنتاج المُتوقع بنهاية الموسم.
وأوضح أن تحقق الشروط الثلاثة السابقة، يرتبط ارتباطًا وثيقًا، بمدى توافر الاحتياجات الحرارية المُنضبطة، اللازمة لإتمام مراحل النمو بشكل صحيح، ما يُحتم الالتزام بتوقيت الزراعة المُوصى به، والأمر عينه فيما يخص تنفيذ باقي مُعاملات التسميد والري والخدمة.
موضوعات قد تهمك
تقاوي القمح.. مشاكل استخدام بذور المحصول السابق وطريقة التطهير الصحيحة
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
التسميد الآزوتي للقمح.. توقيت التنفيذ والجرعات المُقررة وتوصيات الزراعات المُتأخرة
عدد ريات محصول القمح
سلط “عاشور” الضوء على أهم القواعد التي يتم الاستناد إليها، فيما يخص تنفيذ مُعاملات ري محصول القمح، موضحًا أنه من المحاصيل قليلة الاحتياجات المائية، ما يفرض ضرورة الالتزام بالمُقننات المُنضبطة، والتي لا تتجاوز الريتين بأي حال من الأحوال، إلا وفقًا لضوابط ومعايير مُحددة.
ولفت إلى أن محصول القمح لا يحتاج سوى لإجراء ريتين فقط قبل “السدة الشتوية”، تبدأ بـ”رية المُحاياه” والتي يتوقف اختيار موعد تنفيذها الصحيح على بعض الشروط، المُتعلقة بظروف الأجواء المُناخية وطبيعة التربة التي ستتم الزراعة فيها.
توقيت تنفيذ رية المحاياة وضوابط ري التربة الثقيلة
كشف أن تنفيذ “رية المُحاياة” من الجائز تأجيله لفترة قد تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع، لحين توافر الظروف المُلائمة لإجرائها، فيما قد تتجاوز هذه الفترة في حالة الزراعة بالأراضي الثقيلة، شريطة تحقيق التوازن المطلوب ما بين الرية الأولى والثانية، للوصول لفاصل زمني مناسب ما بينهما، قبل حلول موعد السدة الشتوية.
إقرأ أيضًا
تقاوي القمح.. كيف تستصلح 5 أفدنة إضافية دون تحمل أي تكاليف؟
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. أهم السلالات الجديدة ومخاطر عدم الالتزام بـ”السياسة الصنفية”
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو