محصول القمح وأبرز التوصيات الفنية التي يتوجب اتباعها والاهتمام بتطبيقها، كانت محور حديث الدكتور خالد جاد – وكيل معهد المحاصيل الحقلية للإرشاد والتدريب، عضو اللجنة الإعلامية بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
سعر توريد القمح الجديد
في البداية تحدث الدكتور خالد جاد عن إعلان سعر توريد القمح الجديد، والذي تم تحديده بـ2000 جنيهًا للإردب، موضحًا أن الزيادة الأخيرة تحقق هامش ربح مرضي، ومشيدًا بتوقيت الإعلان عنها قبل بداية الموسم، بما يحفز ويشجع جموع المزارعين على التوريد.
وأوضح أن محصول القمح يواجه منافسه شديدة من محاصيل الأعلاف والبنجر والحاصلات الطبية والعطرية، ما يثمن قرار القيادة السياسية بتحريك سعر التوريد من 1600 إلى 2000 جنيهًا للإردب، ويؤمن حق المزارع بتحقيق هامش ربح مُرضي، قد يصل إلى 50 ألفًا للفدان.
دعم حكومي كامل لمزارعي محصول القمح
لفت “جاد” إلى أن دعم الدولة لمزارعي القمح لا يتوقف عند حد رفع سعر التوريد فقط، وإنما يمتد لكافة الخدمات التي تقدمها للمزارعين، سواء بالنسبة للتقاوي أو الأسمدة أو الميكنة الزراعية، أو التسوية بالليزر، أو الحملات الإرشادية والفنية التي يتم توفيرها على مدار العام.
وأكد وكيل معهد المحاصيل الحقلية للإرشاد والتدريب أن الموسم الحالي هو الأفضل على الإطلاق، سواء على صعيد حالة الطقس والمناخ، أو فيما يخص حالة النموات الخضرية ونمو وطرد السنابل، والتي ظهرت على أفضل ما يكون خلال حملات المتابعة بجميع المحافظات المصرية.
جهود الحملة القومية للنهوض بالقمح
لفت “جاد” إلى جهود الحملة القومية مؤكدًا أنها قامت بدورها قبل بدء الزراعة، عن طريق الندوات الإرشادية، و20 ألف حقلًا إرشاديًا على مستوى الجمهورية، ومشروعات ترشيد الري والتغيرات المناخية، والتي تنضوي جميعها تحت مظلة هذه الحملة.
وسلط “جاد” الضوء على الجهات المشاركة في الحملة القومية للقمح، موضحًا أنها تضم بالإضافة إلى معهد المحاصيل الحقلية، معاهد “وقاية النبات، أمراض النبات”، بالإضافة للمعمل المركزي للحشائش ومعهد الاقتصاد، والتي يعمل أساتذتها وباحثوها كمنظومة متكاملة من أجل خدمة جموع المزارعين.
النصائح الفنية لمزارعي الغلة
قدم “جاد” عددًا من النصائح الهامة لجموع مزارعي القمح، وفي مقدمتها عدم تنفيذ معاملات الري خلال نوبات هبوب الرياح، والتي تعزز فرص حدوث ظاهرة الرقاد، وخسارة 30% من حجم الحصاد المتوقع، لمن أهمل تطبيق هذه التوصية، مستشهدًا بما حدث خلال اليومين الماضيين، والمعروفة بالأيام الحسومات.
متى يتوجب إيقاف معاملات الري
ونصح وكيل معهد المحاصيل الحقلية بتطبيق معاملات الري ما دام حامل السنبلة في طور الاخضرار، ما إيقافها بمجرد تحوله إلى اللون الأصفر، في 50% من مساحة الحقل، مؤكدًا عدم وجود أي جدوى من تطبيق هذه المعاملة في هذه المرحلة.
تحديد موعد الجمع والحصاد
عرج “جاد” على أبسط القواعد التي يمكن الاستناد إليها في تحديد موعد حصاد محصول القمح، خلال الـ20 يومًا التالية لإيقاف معاملات الري، وبعد اكتمال التحول اللوني لحامل السنبلة، عن طريق الضغط على أحد الحبوب تحت “الضرس”، فإذا تفتتت الحبة، فيجب البدء في الجمع والحصاد فورًا.
وكشف “جاد” عن تداعيات تبكير وتأخير حصاد محصول القمح عن هذه المرحلة، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ يؤدي لمضاعفة نسبة الهدر والفاقد، والذي يترجم لخسارة اقتصادية كبيرة، من هامش الربحية المأمول بحلول نهاية الموسم.
فوائد الميكنة الزراعية
نوه وكيل معهد المحاصيل الحقلية لفوائد اتباع نظم الميكنة الزراعية بالنسبة لمحصول القمح، مؤكدًا أنها تسهم بشكل فاعل في توفير 30% من إجمالي التقاوي المستخدمة في الزراعة، والأمر عينه بالنسبة لميكنة معاملات الحصاد، والتي تقلل حدود الهدر والفاقد بنسبة 30%.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات كاملة..
موضوعات قد تهمك..
القمح.. عواقب رش “البوتاسيوم” قبل انتهاء مرحلة “الإخصاب والتلقيح”
أخطاء تسميد وري محصول البطاطس وأسباب “التشقق” وفوائد البوتاسيوم