محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي اولتها الدولة كامل اهتمامها، لمضاعفة حجم الإنتاجية وتقليل الفجوة الغذائية، بما يعزز من قدرتها على توجيه الدعم لسلع أخرى.
وخلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي سامح عبدالهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل، سلط الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات الضوء على العديد من الملفات.
إرشادات الحصاد لتقليل الفاقد
نصح الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لـ«شؤون المديريات» المزارعين بالحصاد في الصباح الباكر، وأن يكون الحصاد آليًا قدر الإمكان، موضحًا وجود حصادات صغيرة للمساحات الصغيرة، وحصادات للمساحات الكبيرة، وكومباينات للمساحات الأكبر من خمسة أفدنة.
وأشار إلى وعي المزارع المصري الحالي، وإلى توجيهات معالي وزير الزراعة والفريق العاملين بالوزارة بالانتشار في جميع أنحاء الجمهورية لتوجيه المزارعين حول كيفية وموعد حصاد المحصول لتقليل الفاقد.
وأضاف أنه في حال الحصاد اليدوي، يتم التربيط (ضم السنابل) في الصباح الباكر قبل اشتداد درجات الحرارة لتقليل الفاقد.
وشدد على أهمية الحصاد في الميعاد المحدد وعدم التأخير لتقليل الفقد في المحصول.
الصوامع ودورها في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من محصول القمح
سلط الضوء الدكتور أنور عيسى على المشروع القومي للصوامع الذي تم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه يمكن تخزين حوالي 5 إلى 6 مليون طن من القمح فيه.
وقارن ذلك بالشون الترابية السابقة التي كانت سعتها 1.2 مليون طن فقط، وكانت كافية لثلاثة أسابيع من المخزون الاستراتيجي.
وبرهن على تفوق الصوامع في تقليل الهدر الذي كان يحدث في الشون الترابية بسبب التراب والعصافير.
وأكد أنه بفضل هذه المنظومة، تم الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي جيدة في القمح على الرغم من الزيادة السكانية.
محصول القمح
تقديرات الإنتاج المحلي والاستهلاك والاستيراد
تطرق الدكتور أنور عيسى إلى تقديرات الموسم من محصول القمح، مشيرًا إلى أن المستهدف توريده للحكومة من القمح المحلي يتراوح بين 3.5 إلى 4 مليون طن.
وأوضح أن الإنتاج المتوقع على مستوى الجمهورية هذا العام يبلغ حوالي 10 مليون طن من المساحة المنزرعة، موضحًا أن استهلاك مصر من محصول القمح يتراوح بين 16 إلى 17 مليون طن سنويًا.
وأضاف أن مصر ستستورد حوالي 6 إلى 7 مليون طن لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مفسرًا أساس تقدير إنتاج 10 مليون طن بأن المساحة المنزرعة هذا العام تتخطى 3 مليون فدان، بزيادة 150 ألف فدان عن الموسم الماضي.
وبرهن على إمكانية تحقيق هذا الرقم بأن متوسط إنتاجية الفدان، حتى لو كان 3 طن (حوالي 20 أردبًا)، مع الأخذ في الاعتبار زيادة التفريع وانخفاض درجات الحرارة أثناء امتلاء الحبوب، سيؤدي إلى تجاوز المساحات لمتوسط 21 أردبًا في كثير من الحقول التي اتبعت التوصيات الزراعية المثلى لزراعة محصول القمح.
وأعرب عن تفاؤله بوصول متوسط الإنتاجية على مستوى الجمهورية إلى ما بين 18 إلى 20 أردبًا للفدان بسبب تطور متوسط الإنتاجية.
احتفاظ المزارعين بـ«محصول القمح» واستعدادات توفير الأسمدة
تابع الدكتور أنور عيسى حديثه موضحًا أنه ليس كل القمح المنتج يتم توريده للحكومة، حيث يحتفظ المزارعون بجزء منه لاستخدامه في الخبيز أو غير ذلك من الاحتياجات المنزلية، مؤكدًا أن أغلب المزارعين يؤمنون احتياجاتهم بهذا الشكل.
وأضاف أنه تم الاستعداد للموسم الصيفي بتوفير الأسمدة، حيث تم تخزين 225,000 طن على مستوى أربعة قطاعات استعدادًا لصرفها للموسم الصيفي.
ولفت إلى توجيهات الوزير بمتابعة عملية توريد الأسمدة وضبطها لضمان وصول الدعم للمستحقين، مشددًا على أن الصرف سيتم بموجب كارت الفلاح فقط دون العودة للنظام الورقي، وهناك تسهيلات وإجراءات ومتابعة مستمرة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة كاملة..
مداخلة هاتفية للدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات
شاهد أيضًا هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو.. أسباب تدني الإنتاجية ودور الجهات البحثية والجامعات
الذرة الشامية.. التوصيات الفنية لـ”تعقيم” الأراضي الصحراوية قبل الزراعة
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”