محصول القمح واحد من أهم حاصلات الحبوب الشتوية الاستراتيجية، التي توليها الدولة كامل اهتمامها، للوصول لأفضل إنتاجية مُمكنة، والاقتراب من الحدود الآمنة للاكتفاء الذاتي، ضمن الخطة الموضوعة بهذا الشأن، وهو الأمر الذي يستدعي مزيدًا من الاهتمام بتنفيذ المُعاملات الزراعية وفي مُقدمتها الري، طبقًا للتوصيات التي يضعها الخبراء والمُتخصصين في هذا الشأن.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، قدم الدكتور موريس بديع – أستاذ القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – أبرز التوصيات الخاصة بمُعاملات ري محصول القمح، لتوعية المُزارعين بأهم الخطوات التي ينبغي الالتفات إليها، والمحاذير الواجب تلافيها بهذا الشأن.
محصول القمح.. أبرز الأخطاء الشائعة حول مُعاملات الري
في البداية صحح الدكتور موريس بديع أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من مُزارعينا عند تنفيذ مُعاملات الري الخاصة بـ”محصول القمح”، مؤكدًا أن هذه المُعاملة من أهم الركائز التي يعتمد عليها النبات للوصول لأفضل مُعدلات الإنبات والتي تنعكس بشكل إيجابي على حجم الإنتاجية المُتوقعة.
وأوضح أن اكتفاء البعض بتنفيذ “ريتين” فقط خلال موسم زراعة محصول القمح يُعد خطئًا فادحًا، يؤثر بالسلب على البذور، ويترتب عليه “ضمورها” وعدم الوصول لنسبة الإنبات المأمولة، والتي تترجم على أرض الواقع إلى إنتاجية جيدة وحجم حصاد مُرضي في نهاية الموسم.
عدد الريات المُوصى بها لمُحافظات وجه بحري
ناشد “بديع” مُزارعي محصول القمح في مُحافظات الوجه البحري، بإجراء 5 ريات بخلاف رية الزراعة، لافتًا إلى أن الفترة الفاصلة ما بينها يُفضل ألا تقل عن 20 يومًا، بحسب طبيعة الأرض والنبات، والظروف المُناخية السائدة، والتي تحكم إلى حد بعيد آليات تطبيق مُعاملات الري.
محصول القمح.. 5 توصيات فنية لمُعاملات الري
حذر الدكتور موريس بديع من الإهمال في تنفيذ مُعاملات ري محصول القمح، وعدم الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها، مُؤكدًا أن الإفراط فيها يؤدي لتعفن البذور، فيما يؤدي تعطيش النبات إلى “تحمص البذور”، حدوث العديد من التداعيات السلبية، وفي مُقدمتها عدم إتمام الإنبات بشكل سليم، وما يترتب عليها من ضعف عام في “التفريع القاعدي”.
وشدد “بديع” على ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية التالية أثناء تنفيذ مُعاملات ري محصول القمح:
1. إتمام من 4 إلى 5 ريات بخلاف رية الزراعة
2. تنفيذ رية المُحاياة بعد مرور 21 يومًا على الزراعة مع إضافة جرعة السماد المُقررة
3. إضافة المُقنن السمادي قبل الري مُباشرةً
4. إجراء الري على الحامي
5. عدم تجاوز الفاصل الزمني بين الريات والتي تتراوح ما بين 20 : 25 يومًا على الأقل “بحسب الظروف المناخية وطبيعة الأرض والنبات”
محصول القمح.. 4 خسائر ناجمة عن تأخير الزراعة
نصح أستاذ القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بعدم تجاوز توقيتات الزراعة المُوصى بها لمُحافظات الوجه البحري، والتي تتراوح ما بين 15 إلى 30 نوفمبر، على أن يكون الموعد الأقصى هو نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، وهو التوقيت الذي لا يتوجب تخطيه بأي حال من الأحوال.
وفسر “بديع” الأسباب التي تحول دون زراعة محصول القمح بعد نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، مؤكدًا أن تجاوز هذا الموعد يؤدي لظهور العديد من الإشكاليات، والتي أوجزها في النقاط التالية:
1. ضعف التفريع القاعدي
2. صغر السنابل التي يطردها النبات
3. التأخير يؤدي لزيادة فُرص تعرض النباتات لرياح الخماسين الساخنة
4. يؤدي تعرض المحصول لرياح الخماسين الساخنة إلى جفاف الحبوب وضعف الإنتاجية
موضوعات قد تهمك
زراعة القمح.. طريقة سحرية لمُضاعفة الإنتاجية وتوفير 25% من التقاوي المُستخدمة
المحاصيل الزيتية.. 9 مكاسب اقتصادية من زراعتها بـ”الأراضي الجديدة”
إقرأ أيضًا
زراعة القمح بالأراضي الجديدة.. مُعاملات “التربة الجيرية” وتوصيات التسميد والري
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
لا يفوتك
المحاصيل الزيتية.. أفضل التوصيات الفنية لتحقيق أعلى إنتاجية