محصول القمح يحتاج لتطبيق مجموعة من المعاملات الزراعية، التي يتوجب تطبيقها وفقًا لعدة اشتراطات فنية، بهدف الوصول لأفضل معدلات الإنبات والتفريع، والتي تنعكس بالتبعية إيجابًا، على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وخلال خلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور نبيل محروس – أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة – ملف كيفية النهوض بمحصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
التوصيات الفنية لمعاملات الخدمة
في البداية قدم الدكتور نبيل محروس عددًا من التوصيات الفنية الواجبة، خلال تطبيق المعاملات الزراعية الأساسية، التي يتم تنفيذها استعدادًا لزراعة محصول القمح، وفي مقدمتها الحرث وإعداد التربة، مؤكدًا أن لها عدة اشتراطات. تنعكس جميعها على مستوى وحجم الإنتاجية المتوقعة.
وأكد “محروس” أن الالتزام بتطبيق هذه الاشتراطات البسيطة، ينعكس على مستوى وحجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، وهي المعادلة التي تفرق بين مزارع وآخر، وتعزز تحقيقه لمعدلات الربحية الاقتصادية المرجوة.
وقدم أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة نموذجًا ومثالًا شارحًا يوضح بعض هذه الاشتراطات، فيما يخص معاملة حرث وتسوية التربة، موضحًا أن زراعة محصول القمح بعد الأرز والذرة، تستدعي اهتمامًا أكبر بتفاصيل هذه المعاملة الهامة، بما يسمح بتعزيز معدلات الإنبات والتفريع على النحو المطلوب.
ولفت إلى أن زراعة الغلة بعد محصول الأرز تستوجب تطبيق معاملة الحرث بشكل صحيح لتسوية وتفتيت التربة، بما يسمح بتهيئة المهد الجيد للبذور والتقاوي، فيما يتحتم الوصول لمستويات أعمق عند حرث متبقيات جذور الذرة.
وكشف “محروس” أن إهمال تنفيذ معاملة الحرث والتسوية والتنعيم، يهدد بضياع ثلثي المقننات السمادية التي تم إضافتها للتربة، موضحًا أنها تستهلك من قِبل “الكائنات الدقيقة”، التي تقوم بتحليل متبقيات جذور محصول الذرة السابق، وهي المسألة التي تقلل من مستويات الإنبات والتفرع عما هو متوقع.
توصيات واشتراطات الزراعات المبكرة والمتأخرة
تطرق أستاذ المحاصيل بكلية زراعة القاهرة إلى ثاني محاور نجاح محصول القمح، ومضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة عند الحصاد، والخاصة باختيار توقيت الزراعة، لافتًا إلى حتمية الالتزام بتطبيق بعض الإجراءات مع الزراعات المبكرة والمتأخرة.
وشدد “محروس” على ضرورة معاملة تقاوي القمح بالمبيدات الفطرية والبكتيرية المعتمدة حال اتخاذ قرار الزراعة، في توقيت مبكر عن المواعيد المثلى الموصى بها، لتفادي الإصابة ببعض الآفات التي تنتشر في التربة بعد المحاصيل الصيفية، وأشهرها “دودة الحشد، الحفار، الدودة القارضة”، وذلك لتقليل معدلات فقد البذور المتوقعة منها.
وأوضح أن تنفيذ هذا الشرط يتلازم مع زيادة معدلات التقاوي المستخدمة في الزراعة، بنسبة 5% على الأقل، لتعويض نسب الفقد المتوقعة، جراء هجمات بعض الآفات التي تنشط بعد المحاصيل الصيفية.
وتناول أستاذ المحاصيل بكلية زراعة القاهرة، إلى أهم الإجراءات الواجبة مع زراعات القمح المتأخرة، مشددًا على ضرورة الاهتمام بتنفيذ معاملات التسميد بـ”السوبر فوسفات”، مؤكدًا على أهمية توافر عنصر الفوسفور اللازم لإتمام عملية التفريع “الخلفات”.
وأكد أن توفير عنصر الفوسفور بالشكل المطلوب خلال مرحلة التفريع والخلفات في الزراعات المتأخرة، يضمن الوصول لعدد أفرع جيد ومتجانس، وهي المسألة التي قد لا يلتفت البعض لمدى أهميتها، ما يؤدي لخروج عدد كبير من الأفرع المتهدلة والخالية من الحبوب.
ولفت “محروس” أن إهمال تطبيق معاملات التسميد الفوسفاتي، في حالات الزراعات المتأخرة، يؤدي لقلة عدد الأفرع والحبوب، نتيجة تعرضها لموجات الصقيع والبرد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعات القمح المتأخرة.. 3 حلول للتغلب على ارتفاع كلفة “المصاطب”
القمح.. أهم التوصيات الفنية خلال فترة الإنبات