محصول القمح وطرق الاستعداد للموسم الجديد، وأبرز الإجراءات والتوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها وتطبيقها، كانت من ابرز المحاور التي تطرقت لها الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعى»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول القمح وفوائد اتباع السياسة الصنفية
في البداية تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي عن فوائد الالتزام بالسياسة الصنفية، موضحةً أنها تمثل الضمانة الوحيدة، للوصول لأفضل وأعلى معدلات الإنتاجية، بالإضافة لكونها أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون الإصابة بـ”الأمراض” و”الأصداء”.
وحذرت “الغرباوي” من مخاطر استخدام بقايا حصاد الموسم الماضي كـ”تقاوي”، أو التعامل مع المصادر غير الموثوقة، موضحًا أن ارتكاب هذا الخطأ يمثل أحد الأسباب المحورية في الإصابة بالأمراض والأصداء، وتقليص معدلات الإنتاجية.
ولفتت إلى التزام المعاهد والأقسام البحثية المعنية بإنتاج السلالات والأصناف الجديدة، بتحري كافة الاشتراطات والقواعد الحاكمة لنجاح هذا الملف، وإيجاد بدائل جديدة، تتفوق على ما عداها من السلالات، التي تم رفعها من قائمة الأصناف المعتمدة.
جهود المراكز البحثية وكمية التقاوي الموصى بها
وأشارت رئيس بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى الجهود المبذولة من قِبل الأساتذة والباحثين، لتطوير مهارات وصقل خبرات جموع المزارعين الذين يتعاملون معهم بشكل مباشر، سواء عبر المنافذ الرسمية أو من خلال المعهد والوزارة، موضحةً أنهم معنيون بالدرجة الأولى، بإعطاء أحدثحدك النصائح الفنية والإرشادية، حول كيفية زراعة التقاوي، والمقننات المعتمدة للزراعة، والتي تتراوح بين 1.5 إلى 2 شيكارة للفدان.
وفندت “الغرباوي” ادعاءات بعض التجار حول التقاوي غير المعتمدة، والتي يسعون لتسويقها وإيهام المزارعين بجدواها الاقتصادية، عبر إطلاق عدة أسماء وهمية، توحي بارتفاع معدلات إنتاجيتها بما يتنافى مع الحقيقة والأمر الواقع.
الأقماح الشتوي والربيعي
وقسمت أصناف القمح إلى نوعين فقط على مستوى العالم “شتوي وربيعي”، موضحةً أن الصنف الأول “الشتوي” يتميز بارتفاع معدلات إنتاجيته، والتي مشددةً على ضرورة المتابعة مع المهندس الزراعي المختص، للتعرف على القواعد والاشتراطات الفنية المعمول بها، حال لجوء المزارع لـ”التتقية” من حصاده أو حصاد جيرانه.
استعدادات زراعة محصول القمح وإجراءات إعداد المهد الجيد للبذرة
وأوصت “الغرباوي” بتنفيذ حرثتين متعامدتين بالمحراث ذو السكين العميق، بوصفها واحدة من النصائح الواجبة لإعداد الأرض، موضحةً وجود بعض التفاصيل البسيطة، حال زراعة القمح بالطريقة الحراتي، وخاصة في الأراضي الموبوءة بالحشائش.
ولفتت إلى ضرورة بدار التقاوي أولًا قبل تنفيذ معاملات الحرث السطحي بالجرارات ذات السكين القصير، على أن تتم تغطية الأرض بعد تنفيذ هذه الخطوة، مع إمكانية ترك الأرض وهي مستحرثة، على أن يتم بدار التقاوي بعدها خلال تنفيذ معاملات الحرث، والتي تعقبها تغطية التربة.
التوصيات العامة الواجبة على مزارعي محصول القمح
أكدت رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية على وجوب الالتزام بتطبيق شروط زراعة محصول القمح بالطرق العادية، سواء بالعفير أو التسطير أو البدار، مشددةً على ضرورة تنفيذ عملية التسوية بالليزر، موضحةً أنها تحول دون تراكم مياه الري في مناطق بعينها داخل الحقل، وهي الإشكالية التي تعزز فرص حدوث “التفقيع”، علاوة على كونها أحد الأسباب التي تضاعف من كمية التقاوي المستخدمة.
ونصحت “الغرباوي مزارعي محصول القمح بضرورة الالتزام ببدر “السوبر فوسفات” بمعدل شيكارتين للفدان، خلال عمليات الزراعة، للمساعدة على إتاحة الفترة الزمنية الملائمة لتحليل الفوسفات على مدار الموسم، مشددةً على ضرورة تقسيم الجرعات السمادية على خمسة جرعات، تنفذ على مدار الموسم.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
استعدادات وزارة الزراعة لموسم القمح الجديد
موضوعات قد تهمك
التفحم السائب في القمح.. أعراض الإصابة والخسائر المتوقعة والمبيدات المُستخدمة في المكافحة
مكافحة الآفات الزراعية.. مزايا طريقة “التعفير” واشتراطات نجاحها
آفات القمح.. أعراض الإصابة بـ”حشرة المن” وقائمة المبيدات المُعتمدة لمكافحتها
إقرأ أيضًا
الآفات الزراعية.. مزايا المكافحة بـ”طريقة الرش” وأشكالها واشتراطات نجاحها
البياض الدقيقي في القمح.. أعراض الإصابة وتوقيت حدوثها وقائمة المبيدات المُعتمدة للمكافحة
الصدأ الأصفر في القمح.. جدول المبيدات المُعتمدة وأبرز الأعراض وتوقيت بدء المكافحة
أمراض الفيوزاريوم في القمح.. خطة العلاج وأسباب انتشارها في “الأراضي المُستصلحة”
لا يفوتك
مشاكل المحاصيل الشتوية وطرق علاجها والتغلب عليها