محصول القمح يمثل رأس هرم الأمن الغذائي القومي، ما يبرر حجم الاهتمام الذي يحظى به، والجهود المبذولة للحفاظ عليه والارتقاء بخبرات مزارعيه، لمضاعفة حجم الإنتاجية، علاوة على توفير كافة برامج الحماية والمكافحة المنضبطة، للتقليل من نسب الفقد المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – الموقف العام لـ”محصول القمح” بالشرح والتحليل.
الآفات الزراعية
استدامة الأمن الغذائي
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن مدى أهمية التوعية بهذا الملف الشائك، لما له من تداعيات سلبية على المحاصيل الزراعية، ونسبة الهدر والفاقد منها، والتي تنعكس بالتبعية على ملف الأمن الغذائي.
وأوضح أن هذا الملف كان محط اهتمام الباحثين ، مدللًا على ذلك بمؤتمر الأمن الغذائي الذي تم عقده عام 1979، بمشاركة 179 عالم وباحث من كافة دول العالم، لمناقشة سبل حماية سلة الغذاء، والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة وصولًا لعام 2030.
وأوضح أن هذا المؤتمر وضع حجر الأساس وكافة الخطط التي توفر سبل حماية المحاصيل الغذائية من مخاطر الآفات، واستراتيجيات المكافحة المنضبطة للحد من حجم الخسائر المتوقعة.
ولفت إلى وجود تفاوت طبيعي في نسب الإصابة، وبالتبعية حجم الخسائر المتوقعة، والتي تعتمد بالأساس على اختلاف الظروف المناخية السائدة والتنوع المحصولي من قطر لآخر، وبناءًا عليها تتغير استراتيجيات المواجهة وخطط المكافحة المقررة لها.
محصول القمح
أسباب نجاح الموسم الشتوي
تطرق “حمودة” إلى الموسم الشتوي، موضحًا أنه مر بسلام على محصول القمح، الذي توليه الدولة وأجهزتها المعنية اهتمامًا خاصًا، بوصفه أحد الحاصلات الاستراتيجية الهامة، وضلعًا أساسيًا في منظومة الأمن الغذائي المصري.
وعزا نجاح موسم القمح إلى خبرات المزارعين، وجهود المراكز البحثية والإدارات الإرشادية، وكافة الجهات المعنية بهذا الملف الهام، والتي وفرت فرق المتابعة المستمرة على مدار الموسم، بالإضافة للتوعية بكافة المعلومات والتوصيات الواجب تنفيذها واتباعها، عبر البرامج والدورات الإرشادية والمنصات التوعوية المختلفة.
محصول القمح ومخاطر الأصداء
لفت “حمودة” إلى أن الخطر الوحيد الذي يهدد محصول القمح في هذه المرحلة العمرية – نضج السنابل – هو الصدأ الأصفر والبرتقالي، موضحًا أن الأمر الذي يدعو للتفاؤل، يتمثل في عدم ملائمة الأجواء السائدة حاليًا مع نشاط تلك الآفات الزراعية.
موقف حشرة “جعل الورد الزغبي”
بث مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات الزراعية برسالة طمأنة لجموع مزارعي القمح، مفادها أن ارتفاع درجات الحرارة وتباينها بين ساعات الليل والنهار، يفرض المزيد من الحماية على محصول الغلة وحجم الحصاد المتوقع.
وكشف “حمودة” عن إمكانية وصول بعض الحشرات التي لا يمكن تصنيفها أو إدراجها ضمن الآفات الزراعية، والتي تنتقل لمحصول القمح عن طريق الصدفة البحتة، ومنها “جعل الورد الزغبي”، لافتًا إلى عدم تمثيلها لأي تهديد يذكر على “الغلة”.
شاهد..
الآفات الزراعية.. آليات الحد من خسائرها وسبل المكافحة المنضبطة
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح.. توصيات هامة لـ72 ساعة القادمة
الإضافات الغذائية في علائق الحيوانات.. “8” فوائد أبرزها التغلب على “الإجهاد الحراري”
التذبذبات الحرارية.. “فهيم” يقدم حزمة من التوصيات الهامة لمزارعي المانجو والزيتون