محصول القمح والالتزام بالسياسة الصنفية المُتبعة بشأنه، هي واحدة من مؤشرات الوصول لحصاد ناجح وإنتاجية عالية، طبقًا للمقاييس العادية شريطة اتباع التوصيات الفنية الخاصة بالمعاملات الزراعية والخدمة، وهو الأمر الذي يحتاج مزيدًا من التوضيح والاستدراك عن طريق الخبراء والمُتخصصين، للتوعية بتبعاته على حجم الإنتاجية والربحية المُتوقعة بنهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف الاستعداد لزراعة المحاصيل الشتوية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أصناف محصول القمح الجديدة التي انضمت إلى الخدمة، وتبعات عدم الالتزام بالسياسة الصنفية المُعلنة والمُوصى بها على المُزارعين.
قائمة أصناف وتقاوي محصول القمح الجديدة
في البداية كشف المهندس زينهم عاشور عن دخول صنفين جديدين من تقاوي القمح للخدمة، موضحًا أن مركز البحوث الزراعية يقوم بواجبه تجاه توفير البذور والسلالات المُعتمدة كثيفة الإنتاجية، علاوة على مميزاتها الأهم والتي تتمثل في ارتفاع درجة مُقاومتها للإصابات المرضية “الحشرية والفطرية”، ما يُعزز فُرص زيادة نسبة ربحية المُزارع بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن العام الماضي شهد دخول صنفي “مصر 3، سخا 95” إلى الخدمة، مُبشرًا بوجود صنف آخر سينضم إلى قائمة الأصناف المُعتمدة عالية الإنتاجية وهو “مصر 4″، والذي لازال حاليًا قيد عمليات الإكثار، استعدادًا لطرحه بحلول الموسم الجديد.
أماكن توافر تقاوي القمح الجديدة
أكد أن تقاوي القمح المُعتمدة متوافرة بكافة النقاط الرسمية الخاصة بالإرشاد الزراعي، سواء عن طريق الإدارات لزراعية المنتشرة بجميع مُحافظات الجمهورية، سواء كانت من عبر الجمعيات الزراعية أو التعاون الزراعي، علاوة على الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والتي تعمل جميعها على توفير احتياجات ومدخلات النشاط لأهالينا المُزارعين.
موضوعات قد تهمك
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية
لفت إلى أن الالتزام بالسياسة الصنفية المُقررة يحمي المُزارع من السقوط في فخ الخسائر، نظرًا للإجراءات الصارمة التي يتم اتباعها خلال رحلة تسجيل السلالات، قبل إقرار صلاحيتها للتداول، وتماشيها مع البيئة الزراعية لكل منطقة جغرافية “الفيوم والمحافظات الشمالية، مصر العليا، مصر الوسطى”، بما يحفظ محصول القمح من أي إصابات أو فاقد مُحتمل، نتيجة للتغيرات المناخية والأمراض الوبائية والحشرية.
إقرأ أيضًا
الصوب الزراعية.. “3” حلول سحرية لـ”الأراضي مُنخفضة الخصوبة”
تربية البط.. المزايا الاقتصادية وعوامل تفوقها على مشروعات الإنتاج الداجني
عواقب عدم الالتزام بالسياسة الصنفية
حذر المهندس زينهم عاشور من عدم الالتزام بالسياسة الصنفية التي أقرتها الوزارة، مؤكدًا أن إهمال اتباع تلك التوصيات يعود على المُزراعين بخسائر اقتصادية فادحة، ضاربًا المثل بصنفي “جميزة 11، سدس 12″، اللذان تم استبعادهما منذ عامين.
وأوضح أن بعض المُزارعين لم يلتزموا بالتوصيات الفنية المُشار إليها والخاصة باستبعاد صنفي “جميزة 11، سدس 12″، ما أدى لفقدان ما يتراوح ما بين 40 إلى 50% من جملة إنتاجهم، بسبب إصابة كلا الصنفين بالأصداء وبعض الإصابات الوبائية.
البؤر الوبائية ومُضاعفة الخسائر الاقتصادية
أكد أن الاثار السلبية المُترتبة على عدم اتباع التوصيات الفنية والالتزام بالسياسة الصنفية المُعلنة لكل قطاع لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما امتدت تبعاتها السلبية عن طريق انتقال عدوى الإصابة إلى الحقول المُجاورة، ما يؤدي لانتشار البؤر الوبائية، ومُضاعفة حجم الخسائر الاقتصادية الواقعة على الدولة والمُزارعين.
لا يفوتك
ركائز وأسرار نجاح زراعة محصول القطن