محصول القمح أحد السلع الاستراتيجية التي تحظى باهتمام غالبية دول والحكومات، وبالأخص بعد نشوب أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، والتي أثرت بالسلب على المخزون السلعي، وألقت بظلالها القاتمة على سلة الغذاء العالمية، ما استدعى تحركًا عاجلًا لحماية وتأمين الزراعات المحلية، والتي تقوم على محورين رئيسيين زيادة الإنتاجية وتقليل مُعدل الفاقد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية أية طارق، مُقدمة برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس إبراهيم علي الشافعي، المُتابع المركزي، بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، عن أهم المُعاملات الزراعية والتوصيات الفنية الواجب اتباعها مع محصول القمح خلال المرحلة اللبنية، والتي تتزامن عادة مع حلول شهر مارس من كل عام.
محصول القمح.. أهم التوصيات الفنية لشهر مارس
في البداية أكد المهندس إبراهيم علي الشافعي أن الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، تبذل قصارى جهدها لتأمين محصول القمح، بغالبية محافظات الجمهورية وقطاعاتها المُختلفة، للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة، ما يستلزم اتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، للوصول للنتائج المأمولة منها.
وقدم المهندس إبراهيم علي الشافعي قائمة بأهم التوصيات الفنية الواردة من المراكز البحثية المُتخصصة بشأن محصول القمح، ما قبل الحصاد “شهر مارس”، وعلى رأسها المعاملات الزراعية الخاصة بالري، لافتًا إلى أن هذه الفترة الزمنية تشهد ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، ما يستلزم اتباع عدد من الإجراءات، لتحقيق النتائج المأمولة من هذا المحصول الاستراتيجي، وتقليل معدل الفقد والهالك.
موضوعات ذات صلة:
تأثير الصقيع على القمح.. كيف تنجو بمحصولك من هذه الظاهرة؟
وشدد الشافعي على ضرورة اهتمام المُزارعين بتقليل الفارق الزمني بين الريات الزراعية، للاحتفاظ بدرجة الرطوبة المُناسبة لهذه الأجواء، وبخاصة خلال فترة الطور اللبني أو العجيني التالية لمرحلة طرد السنابل.
وأوضح أن الحفاظ على معدلات الري بشكل مُتجانس ومُتقارب خلال فترة الطور اللبني أو العجيني، والتي تواكب شهر مارس من كل عام، تؤدي للحصول على ثمار مُتجانسة وقوية، وحبوب ممتلئة بالشكل المناسب، ما يعني زيادة إنتاجية المجصول.
إقرأ أيضًا:
زراعة القمح.. المعاملات الصنفية والتوقيت أهم شروط نجاح الموسم
حذر المهندس إبراهيم علي الشافعي مُزارعينا من الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة فيما يخص المُعاملات الخاصة بري محصول القمح، مُشددًا على تجنب ري الأراضي أثناء هبوب الرياح، نظرًا لما يترتب على هذا الإجراء الخاطىء من تداعيات تضر بالثمار، وتؤثر بشكل مُباشر على إجمالي الإنتاج، وزيادة مُعدلات الفقد فيها.
وأكد الشافعي أن الوقوع في خطأ ري الأراضي الزراعية أثناء هبوب الرياح والعواصف، يترتب عليه إصابة محصول القمح بـ”الرقاد”، ما يعني ضياع نسبة كبيرة من الثمار، وخسائر اقتصادية كبيرة للمُزارع، لافتًا إلى ضرورة مُتابعة النشرات الدورية، وتوصيات المعهد القومي للمناخ.
النمو الفيسولوجي للنبات وعلاقته بمعدلات الري
لفت المهندس إبراهيم علي الشافعي إلى ضرورة المُتابعة والملاحظة الدقيقة لمعدلات النمو الفسيولوجي للنبات، والتي ترتبط بظهور بعض المؤشرات الحيوية وعلى رأسها اصفرار “السلميات الحاملة للسبلة”، موضحًا أن وصول 50% من إجمالي محصول القمح لهذه المرحلة، يستوجب إيقاف عمليات الري بالكلية.
لا يفوتك.. أفضل الطُرق للقضاء على الزمير في محصول القمح