محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تحمل الدولة على عاتقها تحقيق الكفاية الإنتاجية منه، وتقليل الفجوة الاستيرادية الدولارية، في ظل التداعيات السلبية للحرب “الروسية – الأوكرانية”، التي ألقت بظلالها القاتمة على أغلب حكومات وبلدان العالم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز تغير المناخ – ملف أهم التوصيات الفنية قبل بدء موسم زراعة محصول القمح الجديد بالشرح والتحليل.
محصول القمح
توصيات ومحاذير
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، مؤكدًا أنها استدعت تعديل بعض الإجراءات والمعاملات الزراعية المتعارف عليها، والخاصة بالعديد من المحاصيل، بهدف تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأوضح أن الالتزام بتنفيذ هذه التوصيات الفنية يجنب المزارعين فقد وخسارة جانب كبير من حجم الحصاد المتوقع، وتعظيم معدلات الاستفادة الاقتصادية منها، علاوة على مضاعفة إنتاجيتها وصولًا لحدودها القصوى، وبخاصة في الحاصلات الاستراتيجية منها كـ”القمح”.
التوقيت الأمثل للزراعة ومخاطر التبكير
قدم “فهيم” عددًا من أبرز التوصيات الفنية الواجبة قبل بدء موسم محصول القمح الجديد، وفي مشددًا على ضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة، والذي حدده بالفترة من 8 نوفمبر وحتى نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل.
وحذر من مغبة وتبعات التبكير بزراعة محصول القمح بشكل عام، وبخاصة في هذا الموسم، مؤكدًا أنها تنذر بخسائر اقتصادية كارثية، إذ تؤدي لتسريع وتيرة الإنبات، ما يجعلها عرضه لفشل عملية الإخصاب، علاوة على تعزيز فرص الإصابة بالأصداء.
السياسة الصنفية
التقاوي المعتمدة صمان أمانك
تطرق “فهيم” إلى ملف السياسة الصنفية، مشددًا على ضرورة الاعتماد على التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة، للاستفادة من مزاياها الإنتاجية، وارتفاع درجة مقاومتها ضد الإصابة بالأمراض، مؤكدًا عدم جدوى استخدام بقايا حصاد أو بذور الموسم السابق، والتي تهدد بضعف العوائد الاقتصادية المتوقعة منها، نتيجة سوء التخزين.
فوائد الزراعة على مصاطب
وسلط “فهيم” الضوء على مزايا إعداد الأرض والزراعة على مصاطب بالتسطير، عرض 80 إلى 120 سم، مؤكدًا أنها أفضل وسيلة ممكنة للحيولة دون التعرض لظاهرة “الرقاد”، مقارنة بما عداها من طرق الزراعة التقليدية.
جرعة حامض الفسفوريك ومخاطر إطالة أمد التصويم
واختتم رئيس مركز المناخ توصياته مشددًا على ضرورة تنفيذ معاملة حامض الفسفوريك مع رية المحاياة، مع عدم تجاوز فترة التصويم حدود الـ21 يومًا، محذرًا من تبعات إطالة أمدها وصولًا لـ35 و40 يومًا، في ظل الأجواء الدافئة التي تشهدها البلاد.
وأكد “فهيم” أن إطالة فترة التصويم، تؤثر بالسلب على مدى نجاح جرعتي التسميد المتبقيتين في موسم القمح، كأحد أبرز الأخطاء التي يرتكبها قطاع عريض من المزارعين، والتي تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة في نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
محصول الطماطم.. فوائد تحميل “الفول والقمح” ومكاسب اقتصادية بالجملة
محصول البنجر.. خطأ واحد يكلفك خسارة 50% من إجمالي الإنتاجية