محصول القمح واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية التي تأتي في مقدمة أولويات الدولة والمزارعين، وهي المسألة التي تحتم ضرورة الاحتكام إلى القواعد العلمية والإرشادية الساعية لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس البحوث المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية قسم بحوث القمح، بمحطة سخا التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف السياسة الصنفية لمحصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
التوقيت الأمثل للزراعة
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي، عن مزايا صنف “مصر 1″، كأحد أفضل الأصناف المبكرة، عالية الأقلمة والإنتاجية، التي كسرت مقاومتها للصدأ الأصفر، ما دعا لتوجيهه إلى مناطق أخرى بعيدًا عن الرطوبة، من الفيوم وحتى محافظة أسوان في أقصى جنوب الجمهورية، بالإضافة للأراضي الجديدة مثل توشكى وشرق العوينات.
وأكد “المنشاوي” على ضرورة الالتزام بزراعة محصول القمح في التوقيت الأمثل له طبقًا لما هو وارد بالتوصيات الفنية والإرشادية، والتي حصرها في الفترة من 20 نوفمبر إلى نهاية الشهر، لتخطي التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
محاذير زراعة “مصر 1، جميزة 11، سدس 12”
لفت رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية إلى مزايا صنفي “جميزة 11” و”سدس 12″، موضحًا أكثر حساسية ضد الصدأ الأصفر، ما دعا لقصر زراعتها على الشريط الواصل بين أسيوط وما تلاها من محافظات جنوب الجمهورية.
وحذر “المنشاوي” من مغبة وتبعات المغامرة بزراعة الأصناف الثلاثة المذكورة آنفًا، وهي “مصر 1″ و”جميزة 11″ و”سدس 12” بمحافظات الوجه البحري، لارتفاع فرص إصابتها بـ”الصدأ الأصفر”، ما يترجم لخسائر اقتصادية ضخمة لا يمكن تعويضها.
أقماح الدقيق
تطرق رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية إلى أفضل أقماح الدقيق لمحافظات الجنوب، موضحًا أنه يمكن الاعتماد على أصناف “سخا 95، سدس 14، جيزة 171″، والتي تتميز بجودة الطحين والدقيق الناجم عنها، وهي السمة التي تبحث عنها غالبية ربات البيوت بقرانا المصرية.
الكمية المثلى للتقاوي في الزراعة البدار والعفير
تناول “المنشاوي” المعدلات المثلى للتقاوي، موضحًا أنها تختلف باختلاف طريقة الزراعة، لافتًا إلى أن الطرق التقليدية مثل “التخضير والحراتي” تستوجب استخدام 70 كجم، فيما تقل الكمية عن هذا المعدل بالنسبة للزراعة العفير.
وأوضح رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية أن الزراعة العفير يندرج تحتها 3 طرائق رئيسية، لكل منها كميته المنضبطة، والتي تسهم في الوصول لحجم الإنتاجية المتوقعة والمأمولة:
العفير بدار: تستخدم فيها 60 كجم تقاوي
العفير بالتسطير: تستخدم فيها 50 كجم تقاوي
العفير على مصاطب: يستخدم فيها 40 كجم تقاوي
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
التوصيات الفنية والإرشادية لموسم زراعة محصول القمح
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. أفضل الأصناف للزراعات المتأخرة بمحافظات الصعيد وبني سويف
الممارسات الزراعية الخاطئة.. مشاكل زراعة “القمح” وفوائد “البرسيم الفحل”