محصول القمح والالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنه، والتي أقرتها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، تمثل السبيل الوحيد للوصول للنتائج المأمولة، وتحقيق معدلات الربحية المرجوة من قِبل جموع المزارعين في نهاية الموسم، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين بشأنها.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناولت الدكتورة دعاء راغب النجار – رئيس بحوث والرئيس السابق لقسم أمراض القمح – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول القمح
التوصيات الفنية وأبرز الأخطاء
في البداية تحدثت الدكتورة دعاء راغب النجار عن ملف أمراض القمح، مؤكدةً أن الالتزام بحزمة التوصيات الفنية، واستخدام التقاوي المعتمدة والمقاومة، يمثل أبرز الضمانات المتاحة، للحيلولة دون حدوث أي خسائر اقتصادية.
ولفتت الدور الذي تلعبه بعض الأخطاء التي يرتكبها قطاع عريض من مزارعينا خلال تنفيذ بعض المعاملات الزراعية الهامة، وفي مقدمتها عملية الري، موضحةً أن أي تجاوز للمقننات المقررة لها، يضاعف درجات الرطوبة، ويعزز فرص انتشار مسببات العديد من الأمراض، وفي مقدمتها الأصداء.
ونصحت “النجار” بألا تتجاوز عدد الجرعات المائية المستخدمة على مدار موسم زراعة محصول القمح حدود الـ3 إلى 5 ريات، بحسب طبيعة التربة، ومدى احتياجاتها المائية التي يعلمها الفلاح من واقع خبراته وتعامله المباشر.
وأوصت بتنفيذ خطة المكافحة الواردة بالتوصيات، بمجرد ظهور أول شريط حدودي للإصابة، للحيلولة دون انتشارها في كامل المحصول، مع الالتزام بتطبيق معاملاتها وفقًا للمقننات الواردة على البطاقات التعريفية الموجودة على كل مستحضر كيميائي.
وشددت “النجار” على أهمية التزام المزارعين بالمتابعة والمرور الدوري على محصول القمح، بهدف الاكتشاف المبكر لأي عرض مرضي، وإتاحة الفرصة الملائمة لتطبيق إجراءات المكافحة في التوقيت المناسب.
وأكدت أن تجاوز الكثافة النباتية المقررة يؤدي لتداعيات خطيرة، تؤثر سلبًا على حجم الإنتاجية المتوقعة، وفرص الإصابة بالرقاد، والذي يمهد بدوره البيئة الملائمة للإصابة بالأمراض، ورفع سقف الخسائر الاقتصادية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
ولفتت “النجار” إلى المزيد من التبعات الأخرى، الناجمة عن تجاوز الكثافة النباتية المقررة، والموصى بها أثناء زراعة محصول القمح، والتي تفسح المجال لمضاعفة معدلات الرطوبة عن الحدود المأمونة، ومن ثم زيادة احتمالات الإصابة بالفطريات المرضية سواء البياض الدقيقي أو الأصداء.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
الزراعة : 1600 جنية لأدرب القمح سعرا استرشاديا والدولة تشترى بالأسعار العالية وفقا لمصلحة الفلاح
القمح.. أهم اشتراطات الزراعة العضوية
محصول القمح.. قواعد واشتراطات نجاح معاملات التسميد وعلاقتها بظاهرة الرقاد